انطلقت مساء أول أمس من دار الأوبرا المصرية فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي, الذى تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبحضور د. إيناس عبدالدايم وزير الثقافة.. وشهد الحفل برنامجا حافلا أخرجه الفنان خالد جلال، بدأ بعرض فنى مبهر كما عودنا دائما، ثم ألقى الممثل الجزائرى سيد أقومى كلمة اليوم العربى للمسرح.. وكلمة د. اسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح. وقد بدأت منذ أمس فعاليات هذا الحدث الضخم الذي سيستمر حتى 16 يناير الحالى بالعديد من الفعاليات بين مؤتمرات صحفية وعروض مسرحية انقسمت إلى ثلاثة مسارات، الأول يضم سبع مسرحيات من مصر والعراق والأردن والمغرب والإمارات وتونس، بينما تتنافس فى المسار الثانى ثمانية عروض على جائزة د. سلطان القاسمى وقيمتها مائة ألف درهم إماراتى تمنح لأفضل عرض مسرحى، ويشارك فيها من مصر عرض الطوق والإسورة عن رواية يحيى الطاهر عبدالله وإخراج ناصر عبدالمنعم، أما عروض المسار الثالث فهى عشر مسرحيات مصرية سيتم تقديمها فى محافظاتالقاهرة والاسكندرية والاسماعيلية والفيوم، منها خمسة تابعة لنوادى قصور الثقافة وأخرى تابعة للبيت الفنى للمسرح وهى كلها متاحة للجمهور بالمجان.. بالإضافة إلى ندوات تطبيقية للعروض التنافسية، وعدد من جلسات المؤتمر الفكرى تحت مسمى (نقد التجربة - همزة وصل) والذى يناقش المسرح المصرى فى نصف قرن بمشاركة كبار النقاد والمؤلفين والمخرجين.. كما بدأت ايضا الورش الفنية المختلفة فى السينوغرافيا والإضاءة وحضور الجسد. نساء بلا ملامح - الأردن ونظرا لأهمية الحدث وقيمة مصر فى المنطقة العربية فقد كسرت الهيئة العربية للمسرح هذا العام القاعدة وقامت بإصدار 15 كتابا يرصد الحركة المسرحية فى مصر بدلا من خمسة كتب فى دوراتها السابقة، كما قامت بتكريم 25 قامة مسرحية مصرية بدلا من عشرة فنانين كما هو متبع.. وهم أشرف عبدالغفور.. آمال بكير.. جلال الشرقاوى.. رشوان توفيق.. سميحة أيوب.. مصمم الديكور سمير أحمد.. سمير العصفورى.. سميرة عبدالعزيز.. سمير غانم.. سناء شافع.. سهير المرشدى.. عبدالرحمن أبو زهرة.. عزت العلايلى.. فهمى الخولى.. كمال عيد.. لينين الرملى.. محمود الحدينى.. محمود ياسين.. نبيل الحلفاوى.. نبيل منيب.. نجاة على.. نعيمة عجمى.. د. هدى وصفى.. يسرى الجندى ويحيى الفخرانى.. وهو ما استدعى إقامة مؤتمر خاص للسادة المكرمين قبل ليلة الافتتاح، فكان حدثا استثنائيا - رغم غياب عدد كبير منهم- شعر المكرمون خلاله بقيمة العرفان بالجميل، وكانت أبرز الكلمات التى شهدها المؤتمر ما تمناه الفنان رشوان توفيق من إنتاج عمل مسرحى عربى مشترك كما فعلت دمشق فى ثمانينيات القرن الماضى وشارك هو نفسه فيه.. بينما أكد المخرج جلال الشرقاوى أن السنين اثبتت فشل تحقيق الوحدة العربية، ولكن ها هو المسرح يجمع كل العرب تحت مظلة واحدة من جديد بأيدى الهيئة العربية للمسرح.. كما روى عزت العلايلى حكايته مع مسرح التليفزيون وتحمسه لها مما كان سببا في إلحاقه ببعثة دراسية إلى لندن بأمر من د. عبدالقادر حاتم وقتها لدراسة طبيعة الإنتاج المسرحى فى وطن شكسبير، وكانت النتيجة أنه عاد للمشاركة فى تكوين فرق مسرح التليفزيون برفقة رشوان توفيق وآخرين، والمفاجأة كانت فيما طرحه المخرج جلال الشرقاوى حين قال إنه فى هذا الوقت أجرى دراسة على تأثير فرق مسرح التليفزيون وقتها على الجمهور، فاكتشف أن عدد مرتادى المسرح قبل فرق التليفزيون كان 44 ألف متفرج، بينما وصل العدد بعد تكوين تلك الفرق إلى 460 ألف مشاهد، وهو ما يؤكد أهمية مسرح التليفزيون إذا ما أُحسن استخدامه وتطبيقه. وخلال كلمتها عبرت سهير المرشدى عن سعادتها بالتكريم بإلقاء مونولوج نص «الحسين ثائرا» الشهير للكاتب الكبير الراحل عبدالرحمن الشرقاوى بأداء مسرحى مفعم بالمشاعر وهى تقول: «الكلمة نور وبعض الكلمات قبور.. بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى.. الكلمة فرقان بين نبى وبغى..» بينما تمنى محمود الحدينى أن تصبح دراسة المسرح مادة أساسية فى المدارس.. الطوق والأسورة - مصر والحقيقة أن هذا التكريم جاء فى وقته تماما فأشرف عبدالغفور صاحب أشهر الأدوار التاريخية والدينية والأداء المسرحى الرفيع.. الأستاذة آمال بكير صاحبة أشهر مقال نقدى طوال 40 عاما بعنوان شاهدت لك.. سميحة أيوب صاحبة لقب سيدة المسرح العربى لعظمة أدوارها وقدرتها الإدارية المعروفة فى قيادة المسرحين القومى والحديث.. د. سمير أحمد مصمم ديكورات أشهر المسرحيات مثل الجوكر وكارمن ولعبة الست والملك لير.. المخرج سمير العصفورى الذى خرجت العيال كبرت بتوقيعه وإنها حقا عائلة محترمة وباللو باللو وألابندا وطرائيعو بالإضافة لدوره الرائد فى تأسيس العروض التجريبية خلال إدارته لمسرح الطليعة .. سمير غانم صاحب أهم الأدوار المسرحية فى القطاع الخاص بدءا من حواديت وطبيخ الملائكة وموسيقى فى الحى الشرقى وحتى بهلول فى اسطنبول.. سميرة عبدالعزيز التى قدمت أروع الأدوار فى مسرح الدولة بدءا من وطنى عكا ومرورا بمخدة الكحل وصولا إلى بحلم يا مصر.. د. سناء شافع المعروف بإخراجه وتمثيله لأهم المسرحيات مثل سقوط بارليف وروميو وجولييت.. عبدالرحمن أبوزهرة الشهير بأدائه اللغوى الرصين فى عروضه الفصحى والعامية أيضا بدءا من سيرك يا دنيا وحتى تحب تشوف مأساة؟.. فهمى الخولى مخرج ال103 مسرحيات منها الوزير العاشق ولن تسقط القدس.. د. كمال عيد مخرج شفيقة ومتولى والضفادع وغيرهما وصاحب الأبحاث المسرحية المهمة فى التجريب وغيرهما.. لينين الرملى مؤلف أروع المسرحيات مثل تخاريف واهلا يا بكوات والحادثة وسك على بناتك.. محمود الحدينى الذى قدم أدوارا مهمة فى عروض كفر البطيخ وسليمان الحلبى وغيرها بالإضافة لإدارته المسرح القومى والحديث والطليعة ورئاسته البيت الفنى للمسرح نهاية التسعينيات.. محمود ياسين نجم مسرح الدولة ببطولة مسرحيات الخديوى وليلى والمجنون وواقدساه وسليمان الحلبى وغيرها.. نبيل الحلفاوى بطل العديد من مسرحيات القطاع العام مثل رجل القلعة وعفريت لكل مواطن وطقوس والإشارات والتحولات.. د. نبيل منيب مخرج دماء على ملابس السهرة والقضية وحاول تفهم يا زكى.. نجاة على متخصصة تدريس الصوتيات والإلقاء فى الأكاديميات الفنية وجامعات مصر.. نعيمة عجمى أحد أشهر مصممات الأزياء المسرحية فى مصر بدءا من عام 1971.. د. هدى وصفى قائدة فرق التجريب والمسرح المستقل فى مصر بدءا من توليها رئاسة مسرح الهناجر فى التسعينيات.. يسرى الجندى مؤلف اشهر الأعمال التاريخية المسرحية مثل واقدساه ورابعة العدوية وعلى الزيبق وعاشق المداحين والإسكافى ملكا.. واخيرا يحيى الفخرانى عاشق المسرح ونجم أدوار الملك لير وراقصة قطاع عام والبهلوان وليلة من الف ليلة..