خبر صغير أرسله حى «وسط فى نشرته الإعلامية ولكنه ملأ نفوس السكندريين بالسعادة وحمل بشارة الخير وجعل الكثيرين يشمرون عن سواعدهم ويستعدون للعمل والإصلاح ويتنسمون نسائم الأمل فى إمكانية إصلاح حال مدينتهم وإستعادة جمالها وبهائها .. كان الخبر يقول ببساطة بدء العد التنازلى لإفتتاح ساعة الزهور بعد تطويرها ووضع اللمسات الأخيرة للشكل النهائى لها وقد جاء التصريح على لسان بهية عبد الفتاح رئيسة الحى التى استجابت لما طلبته فى عامودى تحت الشمسية والذى نُشر بتاريخ 3 ديسمبر 2018 بعنوان ساعة زهور تفرح وساعة تحزن وطالبت فيه بإنقاذ الساعة قائلة إن العناية بالساعة لا يحتاج لأكثر من رغبة حقيقية للإصلاح وعين تبحث عن الجمال وجناينى ماهر يزرع الزهور حسب المواسم ويرعاها لتعود لسابق نضارتها وقد نحتاج الى شركة ساعات لتعيد إصلاح عقاربها وتعيدها الى الحياة مرة أخرى ، فهل تلقى هذه الدعوة إستجابة من المسئولين ومن رئيسة الحى التى أثق أنها سوف تنحاز للجمال وتنجز هذه المهمة البسيطة التى قد تعيد الأمل للسكندريين فى عودة الحياة الى مدينتهم “ . وبالفعل استجابت رئيسة الحى فى أقل من شهر وإنحازت للجمال وبدأت العمل فى نشاط وهمة بالتعاون مع المجتمع المدنى ومع إحدى المؤسسات التجارية تمهيداً لمنح الساعة قبلة الحياة فأصلحت جسم الساعة ونظفت الموقع من الحشائش والأشجار التالفة وقامت بإصلاح وترميم العقارب وإحلال واستكمال الأجزاء الميكانيكية و الكهربائية والالكترونية بالساعة تحت اشراف المهندس الاستشارى لنظم التحكم والكهرباء الخاص بالمؤسسة التجارية بالتزامن مع تطوير وتجميل المنطقة المحيطة. والحق أن إعادة الحياة لهذه الساعة يبث الأمل فى إمكانية منح قبلة الحياة للمدينة ويضئ مصباحاً فى عتمة الغضب الذى يشعر به السكندريون لما آل اليه الحال فى مدينتهم ،، ويرسل رسائل واضحة أن الإنقاذ والإصلاح مشروط بوضع أيدينا على المشكلات وتشريحها بطريقة سليمة ووضع حلول واقعية لها بالتعاون مابين المسئولين والمجتمع المدنى .. فشكراً لكل من أعاد الحياة للساعة وأعاد معها الأمل لسكان الإسكندرية . لمزيد من مقالات أمل الجيار