جاء صدور القرار رقم "602" لسنة 2018 بتشكيل اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية، برئاسة مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب وعضوية ممثل عن كل من هيئة عمليات القوات المسلحة، والمخابرات الحربية، والمخابرات العامة، وهيئة الرقابة الإدارية، والأمن الوطني، وتحديد مسئولياتها فى مواجهة الأحداث الطائفية ووضع استراتيجية عامة لمنع ومواجهة تلك الأحداث، ومتابعة تنفيذها، وآليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها، بمثابة أفضل قرارات عام 2018. وقد أثلج صدرى وصدر ملايين المصريين لأن حكايات الفتن الطائفية بكل تفاصيلها هى أكثر ما يعرض الوطن لخطر حقيقى ويشوه ويفسد كل محاولة نهوض وبناء وتنمية، ويشوه صورة مصر بالخارج ويعطى أعداء الوطن سلاحا مضمونا للطعن، ولا أنسى رد المتنيح قداسة البابا شنودة عندما سألته من المسئول عن مواجهة الفتن الطائفية؟ فأجاب جهاز الأمن القومى، فهل هناك ما يهدد أمننا القومى أكثر من الفتن بين الشعب الواحد. ونصائحى لهذه اللجنة أن تهتم بالأطفال أولا فى مراحل التعليم الأولى وتعلمهم مبادئ المواطنة، ويتم إلغاء تدريس الدين المسيحى والإسلامى كل على حده فى المدارس ويقدم كتاب دين مشترك عن المحبة والأخلاق والأمانة فى كل الأديان السماوية، وتتم معاقبة من يقدم خطابا دينيا يحض على كراهية الآخر بتهمة خيانة الوطن، ويتم تفعيل القانون بكل صرامة مع كل فعل من شأنه المساس بالوحدة الوطنية، فمن أمن العقاب أساء الأدب، ومصر تحتاج فى هذه المرحلة إلى تكاتف كل أبنائها لتتجاوز كل أزماتها، وجميعنا نعرف أن ورقة الفتنة الطائفية كانت تستخدمها الحكومات الفاشلة لإلهاء المصريين عن مشاكلهم الحقيقية، وقد ولى هذا الزمان وآن أوان العمل الجاد ومواجهة الذين يطعنون الوطن فى ظهره لتحقيق مصالح شخصية باسم الدين وهم فى الحقيقة أعداء كل الأديان. ننتظر الكثير من هذه اللجنة وتنمنى لها التوفيق، والكثيرون مستعدون لمساعدتها وأنا أولهم. لمزيد من مقالات أشرف صادق