معالى وزيرة الصحة د. هالة زايد، وصلتنى صور من عدة مذكرات تفصيلية موقعه من معظم مديرى الإدارات بمديرية الشئون الصحية بدمياط، سبق لهم تقديمها، وتوضح مخالفات وتجاوزات على مدار السنوات الماضية، ولكن بلا أى جدوى. الأوراق تشير إلى استبعاد وكيل مستشفى فارسكور المركزي، وقد لوحظ أثناء فترة توليه، تراجع المنظومة الصحية بمديرية الصحة بدمياط، بالإضافة إلى وجود كل أنواع الفساد المالى والإدارى واستغلال النفوذ والتعسف وإهدار للمال العام، يتمثل في وجود تلفيات بمستشفى طوارئ كفر سعد، ووجود المولد الكهربي بمستشفي الزرقا المركزي بلا غرفة حفظ، ودون تشغيله. التبرع ب200 ألف جنيه لصيانة جزء من مبنى سيتم إزالته ليعمل كوحدة غسيل كلوى، رغم عدم صلاحية المكان. ترك أجهزة أشعة جديدة تم توريدها دون الاستفادة منها. التعاقد مع عدد كبير من الاستشاريين لمستشفى دمياط التخصصى، في حين أن مستشفى طوارئ كفر سعد بها طبيب مقيم بمفرده. نقل مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى الروضة لعمل الجلسات بمستشفى فارسكور المركزي بمكان غير آمن. افتتاح مركز الكلى الصناعي بكفور الغاب معتمدا على طبيب غير متخصص في أغسطس 2018. يضاف إلى كل هذا، ترك مرضى جراحة المخ والأعصاب لطبيب مقيم غير مؤهل لإجراء العمليات والجراحات الدقيقة. ترك مرضى جراحة الوجه والكفين لطبيب أسنان، رغم أنها تستلزم استشاريا يكون حاصلا على زمالة أو دكتوراه. إجبار مدير مستشفى كفر سعد على تشغيل طبيب لا يصلح لإجراء عمليات لمرضى العظام بدون تعاقد. إهدار حقوق المرضى بالقسم المجاني. اختيار أطباء للوظائف القيادية والإشرافية من عديمى الخبرة الإدارية أو الفنية. معالى الوزيرة: ورد إلينا أيضا تقارير مقدمة منذ عامين، تشير إلى الحالة المتدهورة لمستشفى طوارئ كفر سعد. ومذكرة تم رفعها لمدير المستشفى في نوفمبر الماضي، تفيد بعدم مطابقة عينه الغسيل الكلوى الخاصة بمستشفى فارسكور المركزي، مما يستوجب وقف العمل بالوحدة لحين عمل صيانة لها. كذلك وصلنى بعض الدعوات القضائية المرفوعة أمام محكمة القضاء الإداري بدائرة دمياط منذ شهر يوليو الماضي ضد محافظ دمياط ومدير مديرية الصحة بدمياط، بالإضافة إلى تقرير مرور للمحافظة في أكتوبر الماضي، تشير إلى عدم تواجد الأطباء وعدم وجود فريق مدرب، وعدم الالتزام بأماكن الفحص، ولا يتم اتباع سياسات مكافحة العدوى، كما يجب نتيجة لإلقاء النفايات بشكل عشوائى. معالي الوزيرة: أدعو سيادتكم لعمل إجراء تفتيشى مفاجئ للتأكد من حالة المستشفيات وأقسام الطوارئ، فمستشفيات دمياط تشهد حالة من تدني الخدمات والإهمال يقابلها عدم رضاء الموطنين عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، نتيجة لمعاناتهم داخل المستشفيات من عدم تواجد الأطباء ووجود عجز في عدد من التخصصات، وتعطل الأجهزة، خاصة الأشعة، وعدم توافر أجهزة الأشعة المقطعية، بالإضافة إلى الإهمال. الأمر برمته يحتاج إلى وقفة حزم وحسم، وسيظل هذا الملف مفتوحا إلى أن نرى تغيرا جذريا لصالح أهالينا بدمياط. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى