رحلة عذاب تبدأ للمواطن منذ دخوله لمستشفيات دمياط وبخاصة فارسكور المركزى، فضلا عن حيرته التى لا تنتهى بين إيجاد عن سرير خالى والبحث عن طبيب لتشخيص حالته وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة وتعطل الأجهزة . وتتزايد معاناة المرضى المترددين على مستشفى فارسكور بسبب الإهمال وتعطل جهاز التعقيم وعدد من الحضانات بقسم رعاية الأطفال حديثى الولادة والمبتسرين ويواجه المرضى معاناة كبيرة بسبب سوء الخدمة الطبية بعد تجاهل وغياب مديرية الصحة بدمياط . وتزايدت آمال أهالى فارسكور فى تحسن الاحوال عقب تولى الدكتور رمضان الخطيب منصب وكيل وزارة الصحة بدمياط وخاصة وأنه أحد أبناء المدينة كما أنه كان يشغل منصب مدير المستشفى سابقا ويعرف كل كبيرة وصغيرة عنها، فضلا عن أنه جاء متعهدا بإنهاء جميع مشاكل المستشفى بالكامل، ولكن لا يزال هذا المسلسل من الإهمال مستمرا وكأنه مشهد دائم لمعاناة المرضى. وقال محمد الأمين أحد المرضى المترددين على المستشفى، إن حالة النظافة والاستقبال سيئة للغاية، مشيرا إلى أنه ذهب لإجراء أشعة ولكنه لم يستطيع إجراؤها وأضطر للذهاب لمركز أشعة خاص نظرا لوجود عجز جديد بأفلام الأشعة العادية والمقطعية وعدم توافر بعض الأدوية ورغم التصريحات بشأن إنفاق المبالغ على تطوير المستشفى فإنها لا تعدو كونها خيالا غير موافقا لواقع مرير حتى وصل الأمر إلى تعلبق لافتات علي بعض الأقسام نصها "لا يوجد أطباء بالعناية" وأخرى "لا يوجد أفلام للأشعة" مما يودى بأرواح العديد فى حين عدم قدرة بعضهم على الذهاب للعيادات والمراكز الخاصة والتى تضاعفت أسعارها فى الفترة الأخيرة، وأيضا وجود بعض الحالات الطارئة والتى تتألم فى وقت متأخر من الليل ولا يوجد أحد بالاستقبال لإسعافهم بسبب عجز المديرية عن توفير الأطباء بالقسم من ناحية، وبسبب عدم توافر سكن لائق للأطباء المغتربين من ناحية أخرى. وتسائل كريم الأسيوطى أحد الأهالى عن ميزانية هذه المستشفى أين تذهب؟ مطالبين الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة بشن حملات مفاجأة على جميع مستشفيات بشكل عام لضبط العمل وإحكام الرقابة عليها واتخاذ اللازم والقضاء على الإهمال الذى استشرى بمنظومة الصحة بدمياط . ويضيف أحد الأطباء بالمستشفى رفض ذكر اسمه قائلا: المستشفى لا تحظى باهتمام من مسئولى الصحة والبعض يحاول إخفاء معالم الإهمال الموجودة بالمستشفى، وعلى الرغم من أن مستشفى فارسكور المركزى تخدم أهالى قرى فارسكور بالكامل ، كما تتوسط مستشفيات المحافظة فيحدها شمالا مستشفى دمياط العام والأعصر والتخصصى والحميات والصدر وجنوبا مستشفى الزرقا وشرقا مستشفى الروضة وغربا مستشفى طوارئ كفر سعد وكفر سعد المركزى ورغم ذلك فإمكانياتها لا تتناسب مع عدد السكان إطلاقا. يذكر أنه منذ ما يقرب من شهر تم تكليف الدكتور رمضان الخطيب وكيلا لوزارة الصحة بدمياط خلفا لجمال عبد الناصر وكذلك تكليف الدكتور جمال الزينى وكيلا للمديرية بدمياط وهو الأمر الذى اثار غضب الأهالى بسبب تجاهلهم لمستشفى فارسكور المركزى باعتبارهم من أبناء مدينة فارسكور التى لم يقدموا لها شيئا . من جانبه أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط، أنه يتابع مع مديرية الصحة ترتيب أوراقها من خلال حصر أعداد الأطباء بالمستشفيات تمهيدا لتوزيعهم على المستشفيات التى يوجد بها عجز. وأوضح أنه وجه إدارة المتابعة لتفقد المستشفيات لتحقيق الانضباط الإدارى حيث تم إحالة 137 من العاملين " أطباء – إداريين" بمستشفى دمياط العام ومستشفى الرمد ومستشفى دمياط التخصصى لمديرية الشئون الصحية للتحقيق لعدم التزامهم بمواعيد العمل الرسمية. وأكد أنه صدق على قرار إحالة المخالفين لمديرية الشئون الصحية للتحقيق، ووجهت الدكتور رمضان الخطيب وكيل وزارة الصحة ، بضرورة التأكيد والتشديد على جميع العاملين بالمستشفيات الالتزام التام بمواعيد الحضور والانصراف وتنفيذ كافة الأعمال الموكلة لكل شخص بالمستشفيات.
