الفساد والإهمال جزء أساسي من منظومة الصحة بدمياط والمستشفيات مشهد دائم لمعاناة المرضي وفارسكور نموذجاً حيث شهدت حالة من انتشار الفوضي والإهمال بالمستشفي التي تعطلت أجهزتها وأصبحت مأوي للقطط والحيوانات الضالة بل شهدت واقعة انقطاع التيار الكهربائي بالكامل لعدة ساعات واكتشاف سرقة الوقود وكسر خزان المولد أثناء محاولة توصيل التيار عن طريق المولد وكانت عناية الله أكبر في انقاذ الأطفال بالحضانة كانوا علي وشك الموت.. إنه طب بديل من نوع آخر وكأن حياة المرضي لعبة. رصدت عدسة "المساء" تجول القطط بداخل الأقسام فضلاً عن عدم وجود أي رعاية للمرضي وسوء معاملة الممرضات للمواطنين الأمر الذي يهدد حياة المترددين علي المستشفي علي الرغم من كونه يخدم المحافظة بالكامل. علي الرغم من أهميته فهو لا يحظي باهتمام مسئولي المحافظة ومديرية الصحة. وجميع أجهزة الأشعة لا تقدم نتائج سليمة ويقوم المواطنون بعمل الاشاعات في المراكز الخاصة. بالإضافة إلي عدم وجود الأطباء والأخصائيين والاستشاريين بشكل منتظم. الأمر الذي يدفع الممرضات للقيام بدور الطبيب. بالإضافة عن وجود نقص في فنيين الأشعة بوجه خاص. وفي سياق متصل رصدت "المساء" وجود جهازين للتنفس الصناعي معطلين منذ شهور بالإضافة لعدم وجود جهاز abg والخاص بتحليل غازات الدم والذي يعد من التحاليل الهامة لتشخيص الحالات فبسبب عدم توافر الجهاز يلجأ مرافقو الحالات إلي أخذ العينة لمستشفي الأمراض الصدرية بدمياط لعمل التحليل بها مما يودي بحياة المريض. وهنا يطرح السؤال نفسه ماذا يفعل المواطن الفقير هل ينتظر دوره في قطار الموت فبعض المستشفيات بها أطباء حديثي التخرج ينقصهم الخبرة. وقد حصلت "المساء" علي طلب مقدم من مستشفي فارسكور المركزي إلي وزير الصحة يفيد أن قسم الاستقبال والعناية المركزة في أشد الحاجة لجهاز أشعة تلفزيونية متنقل بالاستقبال وجهاز أشعة عادية متنقل بقسم العناية وجهاز غازات دم جديد وتانك أكسجين لتشغيل جهاز التنفس الصناعي وتدريب أطقم الاستقبال والعناية للتعامل مع الحوادث ولكن دون جدوي. كما صرح مصدر مسئول بأنه تمت مخاطبة وزارة الصحة منذ ثلاث سنوات فيم يتعلق باحتياج المستشفي إلي "تانك" أكسجين وتم إحضاره بالفعل ولأسباب غير معروفة وبعد تدخل النائب سمير موسي عضو مجلس النواب تم إرسال "التانك" إلي مستشفي الزرقا في نفس الوقت الذي يعد فيه مستشفي فارسكور أكثر احتياجاً له. يذكر أنه تم اعماد مبلغ مليون جنيه لإعداد الدراسات والمقايسات للبدء في إجراءات تجديد المبني القديم بالمستشفي والذي لم يشهد أي تطوير منذ عام 1940 حتي الآن. ويتساءل أهالي فارسكور إلي متي يظل هذا المسلسل الهزيل مستمراً دون تدخل من أي مسئول لانقاذ ما يمكن انقاذه.. اغيثوا مرضي فارسكور من مستشفي الموت.