أعلنت مؤسسة جورج أورويل إطلاقها جائزة جديدة تعنى بالخيال السياسى تحت اسم «جائزة أورويل للأدب السياسى» وسيتم إعلان الفائز بالدورة الأولى للجائزة فى يونيو 2019، وستكافئ الجائزة الجديدة الروايات ومجموعات القصص القصيرة التى نشرت للمرة الأولى فى المملكة المتحدة وتسلط الضوء على الموضوعات والقضايا الاجتماعية والسياسية الرئيسية من خلال السرد الأدبي، كما قررت المؤسسة إعادة تسمية جائزة أورويل للكتب باسم «جائزة أورويل للكتابة السياسية» وستكون مفتوحة فقط للأعمال غير الأدبية. تم إطلاق الجائزة الأدبية الجديدة من قبل الوكالة الأدبية ل «أورويل»، التى تحتفل بمرور مائة عام على تأسيسها، بدعم من ريتشارد بلير، نجل جورج أورويل، وتبلغ قيمة كل من الجائزتين ثلاثة آلاف جنيه إسترلينى وسيتم منحها سنويًا فى ذكرى ميلاد أورويل فى 25 يونيو، أو بالتزامن معها. وتكافئ الجوائزالعمل الذى يقترب من طموح جورج أورويل «لجعل الكتابة السياسية فناً». وتم إعلان إطلاق جائزة أورويل للأدب السياسى أخيرا خلال محاضرة أورويل لتكريم ذكرى الكاتب الإنجليزى والصحافى والناقد إيريك بلير الشهير باسم جورج أورويل «25 يونيو 1903 - 21 يناير 1950» والتى تعقد سنوياً منذ عام 1989. وقامت بتقديمها هذا العام الكاتبة كاملة شمسى. وتهدف جوائز أورويل إلى تشجيع التفكير فى السياسة والكتابة السياسية باللغة الإنجليزية خاصة التى تستهدف الجمهور العام، وليس المتخصص أو الأكاديمى. وكانت مؤسسة أورويل تمنح أربع جوائز كل عام: جائزة لكتاب سياسي، جائزة للصحافة، وجائزة لفضح الشرور الاجتماعية فى بريطانيا، وتمنح لأى عمل يعزز من فهم الجمهورالعام للمشكلات الاجتماعية والسياسية فى المملكة المتحدة، وجائزة أورويل للشباب، والتى استهدفت طلاب المدارس من سن 9إلى 13 عاما من أجل «دعم وإلهام جيل جديد من الكتاب الشباب الملتزمين سياسيا». يعد جورج أورويل أحد أبرز كتاب القرن العشرين؛ سلطت أعماله الضوء على قضايا الوعى بالظلم الاجتماعي، ومعارضة الشمولية والاستبداد والدعم الصريح للديمقراطية الاجتماعية، ومن أشهر رواياته :«مزرعة الحيوانات» التى عكس خلالها الأحداث التى أدت للثورة الروسية فى عام 1917، منتقدا تحول الاتحاد السوفيتى إلى ديكتاتورية، ورواية « 1984» وهى ديستوبيا تكشف معاناة معظم سكان العالم الذين أصبحوا ضحايا لحرب دائمة، محاصرين بين مراقبة حكومية ودعاية لنظام شمولي. كان لأعمال أورويل أبلغ الأثر على الثقافة الشعبية والسياسية العالمية، حيث أدخل إلى اللغة الإنجليزية مصطلحات جدلية ارتبطت بالعديد من النظريات السياسية مثل «الأخ الأكبر» «ثقب الذاكرة» «الغرفة 101».كما أصبح مصطلح «أورويليان» يستخدم لغويا لتمييز الممارسات الاجتماعية الاستبدادية والشمولية.