خلال الأسبوع السادس من احتجاجات «السترات الصفراء»، الذى شهد تراجعا فى أعداد المحتجين خصوصا قبل يومين من أعياد الميلاد «الكريسماس»، سقط القتيل العاشر الذى يعمل سائقا ويبلغ من العمر 36 عاما، فى الوقت الذى أغلقت فيه السلطات قصر فرساي، الذى يعد رمزا للحقبة الملكية التى قامت عليها الثورة الفرنسية. وبدأ زخم الحركة فى التراجع خصوصا مع إقرار مجلس الشيوخ الفرنسى أمس الأول سلسلة إجراءات اقتصادية واجتماعية طارئة «لتهدئة» البلاد. وأغلقت السلطات الفرنسية أمس أبواب قصر فرساى أمام الزوار، تحسبا لما تعتزمه الحركة من تنظيم مظاهرات احتجاجا على تدنى مستواهم المعيشى وعدم قدرتهم الشرائية. وواصل المتظاهرون تعطيل حركة المرور فى إطار الاحتجاجات التى أجبرت الرئيس إيمانويل ماكرون على العدول عن سياسات لا تحظى بالشعبية وأثرت سلبا على الاقتصاد الفرنسي. وأعلن 8 آلاف شخص مشاركتهم فى المظاهرات، بينهم إيريك درويه أحد أبرز شخصيات التحرك. بينما أشارت وزارة الداخلية الفرنسية إلى نشر قوات أمنية متكافئة ومجهزة دون ذكر عددها. ونشرت الوزارة مدرعات فى العاصمة باريس ومناطق مثلتولوز وبوردو وبوش دو رون بجنوبفرنسا. وفى باريس، أغلقت كل محطات المترو التى تؤدى إلى «الشانزليزيه» وكذلك محطة ميروميسنيل المؤدية إلى وزارة الداخلية ومقر الرئاسة قصر الإليزيه. وفى غضون ذلك، أعلنت السلطات الفرنسية المحلية أن سائقا لقى حتفه فى جنوب البلاد، عندما اصطدمت سيارته بشاحنة عند ساحة أغلقها محتجو «السترات الصفراء»، ليرتفع بذلك عدد المتوفين المرتبط بالاحتجاجات المناهضة للحكومة فى فرنسا إلى عشرة. وجاءت الحركة السادسة لأصحاب «السترات الصفراء» سعيا لتحقيق تعبئة جديدة لهم فى جميع أنحاء فرنسا قبل الكريسماس، وهو الوقت الذى تستعد فيه جميع العائلات للأعياد والهدايا للأطفال، بالإضافة إلى أنه موسم إجازات، حيث يسافر الفرنسيون خارج العاصمة باريس. وفى غضون ذلك، انتقلت أمس مظاهرات «السترات الصفراء» إلى تايوان ضد حكومة الرئيسة تساى إنج ون، بسبب الضرائب. وقالت المتحدثة باسم رابطة الإصلاح الضريبى والقانوني، منظمة الاحتجاجات التى استهدفت مكتب الرئيسة، فى مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية إن التظاهرات تهدف إلى الضغط على الحكومة من أجل جعل نظام الضرائب أكثر شفافية.