أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التطورات الجارية بالأراضى الفلسطينيةالمحتلة والاقتحامات التى تقوم بها السلطات الإسرائيلية لمناطق متفرقة من الضفة الغربية، مشيرة إلى التداعيات المحتملة لهذا التصعيد على الأوضاع الأمنية فى الضفة الغربية وسائر الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس إلى وقف التصعيد والحيلولة دون أية ممارسات لن تفضى سوى إلى المزيد من تدهور الأوضاع، وتمثل تقويضا لكافة المساعى الرامية إلى إحياء عملية السلام. كما أكد البيان دعم مصر للرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية؛ وموقف مصر الراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وصولا لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأبرز البيان أن مصر تواصل تكثيف اتصالاتها لوقف التصعيد والتحرك العاجل لاحتواء التوتر، وذلك انطلاقا من الدور الإقليمى الذى تضطلع به من أجل تعزيز دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة. وفى الوقت ذاته، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية إن الإعلان الاسترالى المتضمن الاعتراف بالقدسالغربية عاصمة لإسرائيل يثير الانزعاج لأنه يصطدم بالقانون الدولى وبالحقوق الثابتة للفلسطينيين. وأشار أبو الغيط فى تصريح له من أبو ظبى - حيث يشارك فى مؤتمر حول الاقتصاد الرقمى فى المنطقة العربية - إلى أن الاعتراف فقط بالقدسالغربية كعاصمة لإسرائيل مع تجاهل الاعتراف بأن القدسالشرقية هى عاصمة لدولة فلسطين انما ينطوى على انحياز واضح تجاه الموقف الإسرائيلى مع تجاهل حقوق الفلسطينيين الثابتة والمشروعة فى أن القدسالشرقية عاصمة لدولتهم. ودعا أبو الغيط الحكومة الاسترالية لتصحيح موقفها والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية دون ابطاء، وبهذا سنعتبر موقفها متوازنا. وأضاف أبو الغيط أن الموقف الاسترالى منقوص، ولذلك هو يثير انزعاجنا لأنه ينطوى على تحيز صارخ لإسرائيل، وعندما تطرق اعلانهم الى فلسطين تعمد أن يكون غامضاً ولم يتضمن اعترافاً بدولة فلسطين ولكن تحدث عن أن بقية القدس، أى الشرقية هى موضع تفاوض، وهذا ما نرفضه بشكل قاطع. يأتى ذلك فى وقت، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس توجه إلى الأردن للقاء العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى؛ لبحث التصعيد الإسرائيلى فى الضفة الغربية. وقال حسين الشيخ وزير الشئون المدنية الفلسطينية، إنه من المقرر أن يعقد اجتماع للجنة المركزية لفتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عقب عودة الرئيس عباس من الأردن؛ لبحث اتخاذ إجراءات مناسبة لصد العدوان. وأوضح الشيخ أن عباس يتابع بالتفصيل وعلى مدار الساعة العدوان الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطيني، من هدم للمنازل والاغتيالات والاقتحامات، وأنه يجرى اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لوقفه. وفى هذه الأثناء، واصل مسئولون إسرائيليون ومستوطنون، التحريض ضد الرئيس الفلسطيني، من خلال الدعوة لقتله. ودعا أعضاء ما يسمى بمنظمة «طريق الحياة» فى المستوطنات اليهودية فى الضفة، إلى قتل عباس، ونشروا ملصقات معادية. كما دعا أورن حازان عضو الكنيست الإسرائيلى من حزب الليكود لاغتيال عباس ومحمود العالول نائب رئيس حركة «فتح». وفى تطور آخر، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بهدم المزيد من منازل الفلسطينيين الذين تتهمهم إسرائيل بتنفيذ عمليات ضدها،. وذلك خلال الاجتماع الأسبوعى للحكومة الإسرائيلية أمس .