اندلعت اشتباكات فى ميناء الحديدة بعد 48 ساعة من اتفاق السويد لإيقاف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من مدينة الحديدة ومينائها، بعد محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة. وذكرت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثيين نهبت معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت فى طريقها للشحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر غربى اليمن. وقالت مصادر عاملة فى ميناء الحديدة أمس، إن ميليشيات الحوثيين تعمل على نحو مكثف منذ يومين على نهب مواد غذائية وسيارات ومستلزمات وغيرها مما كانت فى طريقها للشحن والنقل إلى خارج محافظة الحديدة. وتزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات على مشارف المدينة مساء أمس الاول.وذكر أحد السكان أنه سمع دوى إطلاق صواريخ وأسلحة رشاشة مقبل من اتجاه ضاحية السابع من يوليو شرق المدينة. وقالت مصادر يمنية تابعة للحوثيين إن طائرات التحالف شنت هجومين جويين على مدينة رأس عيسى شمال المدينة. ولم يؤكد التحالف تلك الأنباء. ومن جانبه ،قال مارتن جريفيث المبعوث الدولى لليمن فى نهاية المحادثات إن الطرفين سينسحبان «خلال أيام» من الميناء. وسيجرى نشر مراقبين دوليين، وستنسحب كل الوحدات المسلحة بالكامل خلال 21 يوما. وأبلغ جريفيث مجلس الأمن الدولى أنه ينبغى فرض نظام قوى للمراقبة فى الحديدة على وجه السرعة للإشراف على الالتزام بالهدنة، مشيرا الى أن الجنرال الهولندى المتقاعد باتريك كامييرت وافق على قيادة بعثة المراقبة وأنه قد يصل إلى المنطقة فى غضون أيام. وقال عبد الله العليمي، وهو مسئول بارز فى مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادى - فى تغريدة على تويتر أمس الاول -إن اتفاق إستوكهولم بخصوص الحديدة يؤدى فى محصلته إلى خروج الميليشيات الحوثية من المدينة وتسلم السلطة الشرعية مسئولية الأمن وإدارة المؤسسات بشكل كامل». ومن المقرر أن يعقد طرفا الحرب جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لبحث إطار عملى لعملية مفاوضات سياسية. وفى دبي، أكد أنور قرقاش وزير الدولة الاماراتى للشئون الخارجية أن الطريق لايزال وعرا أمام تحقيق السلام فى اليمن، موضحا أهمية قيادة الأممالمتحدة للعملية السياسية فى هذا البلد.