رئيس الوزراء يشهد توقيع 4 اتفاقيات على هامش منتدى إفريقيا..

مليار دولار من البنك الدولى لدعم القطاع الخاص و300 مليون دولار من البنك الآسيوى للصرف الصحى

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع 4 اتفاقيات على هامش منتدى إفريقيا 2018 مع عدة مؤسسات دولية وشراكات مع القطاع الخاص ،فى مقدمتها اتفاق بين مصر والبنك الدولي، لدعم دور القطاع الخاص فى تحقيق النمو المتكامل، بقيمة مليار دولار، ووقع الاتفاقية من الجانب المصرى الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ومن جانب البنك الدولى الدكتور فريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت الدكتورة سحر نصر إن التمويل المُقدم من البنك الدولي، سيسهم فى تحقيق أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بتسهيل تأسيس الشركات فى كافة أقاليم الجمهورية، وخلق المزيد من فرص العمل، وتحسين تنظيم خدمات النقل البرى للركاب.
واشاد الدكتور فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ببرنامج الإصلاح الاقتصادى المصري، ونجاحه فى تحقيق الإصلاح فى 3 محاور أولها الشمول المالى وإتاحة التمويل للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتأسيس وتفعيل السجل الإلكترونى للضمانات المنقولة الذى ساهم بوضوح فى تحسين ترتيب مصر فى مؤشر سهولة أداء الأعمال الصادر عن البنك الدولي.
كما شهد الدكتور مصطفى مدبولى مراسم توقيع اتفاق لدعم البنية الأساسية من خلال برنامج خدمات الصرف الصحى المستدامة بالمناطق الريفية بقيمة 300 مليون دولار، ووقعت الاتفاق الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وجين ليكون، رئيس البنك الأسيوى للاستثمار فى البنية التحتية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز المؤسسات والسياسات لتوفير وتحسين خدمات الصرف الصحى بالمناطق الريفية، فى محافظات الدقهلية، والشرقية، ودمياط، والغربية، والمنوفية، وذلك من خلال توفير خدمات الصرف الصحى لحوالى 892 ألف مستفيد بالقرى الأكثر احتياجا، بينما يستفيد نحو 818 ألف مواطن من المشروع فى مرحلته الأولي، ليصل عدد المستفيدين من المشروع إلى نحو مليون و710 آلاف مواطن، اضافة إلى تطوير مرافق معالجة مياه الصرف الصحي، والاستفادة من التمويل الرأسمالى السنوى المرتبط بالأداء والمقدم من وزارة الاسكان إلى شركات مياه الشرب والصرف الصحى لتعزيز الاستثمارات ذات الأولوية فى مجال الصرف الصحي.
وتم توقيع اتفاق بين الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع شركة سيسكو للموانى بحضور رئيس الوزراء والخاصة بعقد تصميم وإنشاء وإدارة وتشغيل محطة عالمية متعددة الأغراض لميناء شرق بورسعيد بنظام BOT حيث تقام المحطة على رصيف طوله 900 م وبعمق 18.5 م وإجمالى مساحة 400 الف متر مربع بتكلفة استثمارية متوقعة 1.5 مليار جنيه حيث يتم استخدام الرصيف لجميع أنواع البضائع والصب الجاف.
وأضاف الفريق مميش أن مشروع« سيسكو ترانس »هو مشروع ضخم يوفر 3300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى جميع التخصصات داخل المجال اللوجستى ،والعائدات المتوقعة للهيئة من المشروع تتراوح ما بين 13 الى 20 مليارا ومن المتوقع أن يتم التشغيل الجزئى للمشروع منتصف 2019، وتصل الاستثمارات المستهدفة من المحطة مايقرب من 1.5 مليار جنيه ،لافتاً الى ان المشروع سينفذ طبقاً لأحدث التكنولوجيات العالمية ليكون أول ميناء أخضر نموذجى فى مصر صديق للبيئة . كما شهد رئيس الوزراء توقيع عقد تمويل »مؤسسة أفريقا فاينانس« لمشروع كاربون بالسخنة بقيمة 1.25 مليار دولار.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولى توقيع عقد التمويل بالشراكة بين شركة كاربون القابضة ومؤسسة أفريقا فاينانس كوربوريشن AFC والتى تعمل فى مجال تمويل التنمية الافريقية وتطوير المشروعات، لتمويل مجمع التحرير للبتروكيماويات بالعين السخنة بمبلغ 1.25 مليار دولار وهو أكبر مشروع للبتروكيماويات فى الشرق الأوسط باستثمارات 11 مليار دولار.
ومن ناحية اخرى شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى المائدة المستديرة التى عقدت تحت عنوان «مصر بوابة العبور إلى إفريقيا»، حيث اكد أن الحكومة تضع على أجندة اولوياتها أن تكون مصر جزءا لايتجزأ من إفريقيا، وأن تعود بقوة لقارتها الاصلية من خلال التواصل الكامل والتعاون فى مختلف المشروعات التنموية، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع التحرك لإفريقيا على رأس اولويات عمل الدولة المصرية بما يحقق الانطلاق والتكامل مع قارة إفريقيا، وهو ما يتواكب ايضاً مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقى العام القادم. وأشار رئيس الوزراء إلى حرص مصر على دعم ومشاركة مختلف اشقائها فى الدول الافريقية لتنفيذ الخطط التنموية والمشروعات الاستثمارية، مشدداً على أن ذلك يتماشى مع ما أعلنه الرئيس السيسي، خاصة مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى العام المقبل، مؤكداً أننا سننقل خبراتنا للافارقة فى كل المجالات، وسنعمل فى إطار من الشراكة مع المؤسسات الدولية لتنفيذ عدد من المشروعات فى إفريقيا. وقال انه خلال ساعات سيسافر على رأس وفد رفيع المستوى إلى تنزانيا بتكليف من رئيس الجمهورية لحضور الاحتفال بتوقيع عقد مشروع كبير سينفذه تحالف مصرى بتمويل من إحدى المؤسسات الدولية، وهذا هدفنا حالياً، وهو دعم اشقائنا الأفارقة.
واكد أهميه تفعيل اتقافيات التجارة الحرة البينية الافريقية، مشيراً إلى ما تتمتع به هذه القارة من امكانات ومقومات، مشدداً على أنه حان الوقت لتكون تلك الامكانيات والمقدارت بين يد ابنائها وهم من يتولون قيادة عملية التنمية فيها.
واعرب مدبولى عن سعادته بإشادة رئيس البنك الافريقى للتنمية، ورئيس بنك اعادة الاعمار الاوروبي، بتحقيق الاقتصاد المصرى العديد من المؤشرات الايجابية وما تبع ذلك من تحسن فى معدلات الاستثمار فى مصر.
كما أشار مدبولى إلى أن مصر ليست سوقا كبيرة فقط بها أكثر من 100 مليون مواطن، ولكن ايضاً اتفاقات التجارة الحرة الموقعة مع إفريقيا ودول العالم جعلت سوق مصر يتسع ليشمل أكثر من 500 مليون نسمة إضافة إلى إمكانية استغلال الميزات التنافسية لمصر مثل النفاذ للأسواق المختلفة. وأكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن المحور الاساسى للاصلاح الاقتصادى كان هو الجانب التشريعي، مشيرة إلى أن كافة القوانين مثل قانون الاستثمار وتعديل قانون الشركات وقانون سوق المال.
وأوضح سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك الاوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، أن الاصلاحات التشريعية التى قامت بها مصر ساهمت فى تحسين مناخ الاستثمار، مشيرا إلى أن البنك سيستثمر نحو 2.5 مليار يورو فى مصر خلال العامين المقبلين.
وذكر أن مصر بها امكانات كبيرة يجب الاستفادة منها مثل الاستثمار فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها حجر الزاويا لاقتصاد اى بلد، مشيرا إلى أن البنك عمل مع القطاع المصرفى والمؤسسات الحكومية فى مصر، مؤكدا أن مصر هى دولة جاذبة للاستثمارات وبوابة لإفريقيا. وقال اكومينى اديسينا رئيس البنك الافريقى للتنمية، أن مصر تشكل مركزا متميزا وهى ثانى اكبر بلد من حاملة الاسهم فى البنك، مشيرا إلى أن مصر تحظى باستقرار كلى فى الاقتصاد.