أكد مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية أمس ان واشنطن تريد الاستمرار فى دعم التحالف بقيادة السعودية فى اليمن ،وانها ستواصل المشاركة فى جهود التصدى للنفوذ الإيرانى والتشدد الإسلامى هناك. وقال تيموثى ليندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون منطقة الخليج «من الواضح أن هناك ضغوطا من الداخل إما بالانسحاب من الصراع أو إيقاف مساندتنا التحالف وهو ما نعارضه بشدة . وأضاف خلال منتدى أمنى فى الإمارات نعتقد حقا أن دعم التحالف ضروري. إذا أوقفنا دعمنا فإن ذلك سيبعث برسالة خاطئة». ووصف ليندركينج محادثات السلام بأنها «خطوة أولى ضرورية» صوب إنهاء الصراع الذى تسبب فى مقتل عشرات الآلاف وترك الملايين على شفا المجاعة. وأضاف ليندركينج قائلا» ليس هناك مكان فى يمن المستقبل لتهديد مدعوم من إيران للسعودية وللإمارات وللأوساط الاقتصادية الدولية»، مشيرا إلى أن التحالف يقاتل أيضا متشددى تنظيمى «القاعدة» و«داعش» فى اليمن. وأشار ليندركينج إلى إن توقعات خبراء تشير إلى أن عدد المسلحين الذين سيتعين نزع أسلحتهم حال التوصل لاتفاق للسلام يقدر بنحو مليون مسلح، إضافة إلى الحاجة إلى إصلاحات فى القطاع الأمنى وإصلاح البنية التحتية المدمرة ودعم الاقتصاد. وفى غضون ذلك، اتهم الوفد الحكومى اليمنى وفد الحوثيين بعدم الجدية، ورفض طرحه بأن تكون الحديدة منطقة محايدة. ومن جانبه أكد مارتن جريفيث، المبعوث الدولى لليمن أهمية استمرار ضبط النفس على الأرض فى مشاورات السلام اليمنية بالسويد . وقال جريفيث فى بيان على موقعه الإلكترونى «يعمل الطرفان (وفد الحكومة اليمنية ووفد أنصار الله الحوثيين) بطريقة جادة وبناءة فى مناقشة تفاصيل إجراءات بناء الثقة والحد من العنف وإطار المفاوضات، ونأمل أن نحرز تقدما خلال هذه الجولة من المشاورات». وعلى صعيد آخر، أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بعلاج 123 جريحا يمنيا فى مستشفيات مصر على نفقة أبوظبى. وقد استقبل سفارة دولة الامارات بمصر ومكتب الملحق الصحى فى القاهرة، الجرحى اليمنيين ومرافقيهم الذين وصلوا إلى مطار القاهرة مساء امس الأول قادمين من العاصمة اليمنية عدن. وأنهت السفارة جميع الإجراءات من أجل تمكينهم من تلقى العلاج بمصر فى ظروف ميسرة ومريحة وتوفير سبل الراحة لهم.