شراء المواد الغذائية يلتهم نصف دخل الأسرة، ومع غلاء الأسعار أصبحت هناك ضرورة ملحة لوضع خطة قبل الذهاب لشراء ما يلزم الأسرة، بعد تحديد المتطلبات اللازمة. تقول د. سناء النجار، الأستاذة المساعدة بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان، إن وضع خطة للشراء يمكن أن يساعد فى توفير المال والوقت والجهد، فينبغى اولا تحديد المبلغ المخصص لبند الطعام وعلى أساسه يمكن تحديد الكميات والأصناف التى يراعى فيها أن تشتمل على جميع العناصر الغذائية. وتشدد على أنه قبل زيارة السوبر ماركت ينبغى تدوين الاحتياجات الشهرية من الأغذية المختلفة، وكذلك تحديد الأطعمة المراد شراؤها أسبوعيا ويوميا، وتحديد المبلغ المخصص لكل بند مع الحرص على مراجعة ما يوجد منها فعلا بالمنزل وشراء بقية الكمية المطلوبة فقط مما يوفر الكثير من النقود. وتضيف أنه عند الشراء لابد من مراعاة اختيار الأطعمة التى يفضلها كل أفراد الأسرة وإعداد قائمة بذلك لتقليل الفاقد وتوفير مبالغ مادية كبيرة لشراء أصناف كثيرة لتلبية رغبة كل فرد على حدة. وتتابع: على ربة المنزل أن تحاول شراء الفاكهة الطازجة والعصائر الطبيعية ذات الأسعار المعقولة بدلا من الأطعمة الغالية الثمن والمرتفعة فى السعرات الحرارية كالجاتوه، والمشروبات الغازية. ويفضل الشراء من محال الجملة لرخص أسعارها مقارنة بالمحال العادية. وتواصل الحديث : لابد من اختيار التوقيت المناسب للشراء، فساعات النهار تعتبر الوقت الجيد للتسوق، لأن المحال آنذاك لا تكون مزدحمة، والبضائع معروضة على الأرفف بكميات كبيرة ولم يؤخذ أفضلها مما يتيح الحرية فى اختيار المناسب، منه، مع مراعاة تجنب الشراء فى حالة الجوع، لأنها غريزة تدفع لشراء أطعمة دون تفكير، مما يهدر كثيرا من ميزانية الأسرة. وتشير إلى أنه لابد من الالتزام بشراء الكميات المحددة سابقا فى قائمة المشتريات، وعدم شراء كميات زائدة على الحاجة حتى لو كانت رخيصة الثمن، مع التأكد من عدم الحصول على شيء دون مقابل، فالعروض المجانية كإضافة هدية على عبوة غذائية، غالباً ما تدخل ضمن السعر، أو على حساب الكمية.. وتختتم د. سناء النجار حديثها مؤكدة ضرورة الاطلاع على فاتورة المشتريات ومقارنتها بما دفع قبل مغادرة «السوبر ماركت».