أكد تقرير صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن تنظيم «داعش» الإرهابى يسعى لاستعادة معاقله الأصلية فى سورياوالعراق. وأوضح أن تلك المحاولات تأتى عقب الخسائر التى تكبدها التنظيم إثر الحملة المدعومة من التحالف الدولى ضده، والتى دفعت به مطرودا من أغلب القطاعات الواسعة التى خضعت لسيطرته فى الماضى بالبلدين. وأشار التقرير الأمريكى إلى نشاط خلايا سرية تتبع تنظيم «داعش» وكانت وراء تزايد وقائع الخطف والقتل والتفجيرات فى العراق، بالاضافة إلى تورط عناصرها المسلحة فى القتال المتواصل بسوريا. وفى تعليقه على التحول فى نمط عمليات «داعش»، نقلت صحيفة « فاينانشال تايمز» عن كينو جابرييل، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، والتى تعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة فى حربها ضد «داعش»، توضيحاته بأن التنظيم الإرهابى يستغل استمرار عدم الاستقرار السياسى فى سورياوالعراق. كما تضمن التحول فى تكتيك «داعش» استهداف قيادات المجتمع المحلى بسورياوالعراق، وذلك لتحقيق هدفين أساسيين، وهما التأثير على باقى هذا المجتمع المحلى إثر إسقاط قيادته، والنيل من تلك القيادات التى تكون على معرفة بهوية بعض المقاتلين المحليين والمنضمين لصفوف «داعش». وكان تقرير وزارة الدفاع الأمريكية قد أشار إلى أن الهيكل التنظيمى ل «داعش» لم يتم القضاء عليه تماما. كما أنه وبرغم خسارة «داعش» سيطرته على حقول البترول فى سورياوالعراق، والتى جعلت منه فى السابق أغنى التنظيمات الإرهابية، فإن «داعش» حافظ على موارد متجددة للتمويل تتنوع بين تجارة السيارات والتعامل فى العملة. وفى هذه الأثناء، كشفت مؤسسة الاقتصاد والسلام عن مؤشرها الخاص بالإرهاب فى العالم، والذى أوضح تراجع قتلى العمليات الإرهابية حول العالم خلال عام 2017، بنسبة 27% بالمقارنة مع عام 2016، الذى بلغ ضحاياه قرابة 19 ألف قتيل.