* الرئيس الصينى يلتقى «بن سلمان» ويعتبر استقرار السعودية «حجر زاوية» اختتمت مجموعة الدول العشرين أعمالها مساء أمس فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ببيان ختامى جاء بعد مفاوضات شاقة بسب تباعد وجهات النظر بين الولاياتالمتحدة وشركائها حول بعض النقاط الجوهرية كحماية المناخ ومحاربة الحمائية التجارية. وركز البيان الختامى على حتمية إصلاح منظمة التجارة العالمية باعتباره «الشىء الأكبر»، حيث تعد هذه المرة الأولى على الإطلاق التى تدرك فيها مجموعة العشرين أن منظمة التجارة العالمية فشلت فى تحقيق أهدافها وأنها تحتاج إلى إصلاح». وتجنب البيان ذكر مكافحة الحمائية والالتزام بالتجارة المتعددة الأطراف بسبب رفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبدلا من ذلك، لفتت الدول الأعضاء فقط إلى «المشاكل التجارية الحالية وحتمية حلها». وأكدت أيضا أن النظام التجارى المتعدد الأطراف»لا يحقق أهدافه»على صعيد النمو وخلق الوظائف». وبصفته رئيسا للدورة الحالية لهذه المجموعة، أعلن الرئيس الأرجنتينى ماوريسيو ماكرى أن قادة العشرين اتفقوا على هذا البيان الختامى وعلى استضافة اليابان للقمة التالية للمجموعة العام المقبل «2019» واستضافة السعودية لها فى العام بعد المقبل «2020». وأضاف:» اتفق قادة العشرين على إصلاح النظام التجارى العالمى، وعلى أن تنشيط وإصلاح منظمة التجارة العالمية أمر بالغ الأهمية، كما أكدنا على أهمية قضية تغير المناخ باستثناء الولاياتالمتحدة». وتطرق البيان إلى قضية المهاجرين واللاجئين. ودوى التصفيق والهتاف فى القاعة أمس بمجرد توقيع القادة، ولاسيما ترامب على البيان الختامى. وعلى صعيد متصل، شهد آخر أيام القمة عدة اجتماعات ثنائية بين زعماء الدول وسط مشاركة نشطة لولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، حيث عقد ولى العهد السعودى أمس عدة لقاءات رسمية من بينها اجتماع مع الرئيس الصينى شى جين بينج الذى أبلغ ولى العهد بأن استقرار السعودية يمثل حجر الزاوية لازدهار وتقدم الخليج، وأن الصين تؤيد بشدة الرياض فى حملتها للتنويع الاقتصادى والإصلاح الاجتماعى. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن شى قال خلال الاجتماع إن الصين تولى دائما أهمية كبيرة لعلاقاتها مع السعودية، فيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير محمد ناقش مع شى أوجه الشراكة بين المملكة السعودية والصين فى مختلف المجالات، وسبل تطويرها، خاصة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 وإستراتيجية الصين للحزام والطريق، وكذلك إمدادات الطاقة من المملكة للصين، والاستثمارات المتبادلة بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولى العهد التقى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، حيث تم استعراض مجالات التعاون بين المملكة وجنوب أفريقيا وفرص تعزيزها فى مختلف المجالات، وبالذات فى مجال الطاقة والاستثمارات المتبادلة». وكان ترامب قد استبق اجتماعه مع شى بقمة ثلاثية غير مسبوقة مع رئيسى وزراء الهند ناريندرا مودى واليابان شينزو آبى على هامش القمة، واختار ترامب تشديد الضغوط على بكين وطموحاتها المتزايدة فى بحر الصين من خلال بيان أصدرته القمة الثلاثية، وطالبت فيه بأن تكون منطقة المحيطين الهادئ والهندى منطقة حرة ومفتوحة. وفى سياق متصل، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الروسى بوتين عقدا على هامش القمة اجتماعا استمر نحو 20 دقيقة بحثا خلاله الأزمة الأوكرانية.