يواجه زعماء الدول الصناعية في مجموعة العشرين. الذين سيجتمعون في الأرجنتين يوم الجمعة المقبل. صعوبات في الاتفاق علي بيان مشترك بشأن اثنتين من أكبر وأكثر القضايا العالمية حساسية علي جدول الأعمال وهما التجارة والتغير المناخي. ويأتي هذا الاجتماع لانقاذ العالم من اسوأ أزمة مالية تواجه المناخ العالمي منذ 70 عاما. وقال مسئولون في عواصم أوروبية وآسيوية. ممن يشاركون في الاعداد للقمة إنهم يشعرون "بتفاؤل حذر". بشأن صدور بيان ختامي في نهاية القمة التي تستمر يومين وتنتهي في الأول من ديسمبر. لكن كثيرين توقعوا أن يتم تخفيف صياغة البيان في محاولة لضمان موافقة الرئيس الأمريكي. دونالد ترامب. الذي شكك علنا في أن يكون تغير المناخ نتيجة للأنشطة البشرية. والذي تبني سياسات حمائية في مجال التجارة. ونهجا أكثر انعزالية في السياسة الخارجية. وتشير أحداث الماضي القريب إلي أن من يعكفون علي صياغة مسودة البيان الختامي يواجهون تحديا صعبا عندما يبدأون عملهم الجاد في بوينس أيرس عاصمة الأرجنتين. وفي الشهر الحالي. أخفق مسئولون في قمة دول منتدي آسيا والمحيط الهادي. في الاتفاق علي بيان ختامي للمرة الأولي في تاريخ المنتدي بعد أن اختلفت الولاياتالمتحدة مع الصين. بشأن التجارة والأمن. ورفض ترامب في شهر مايو الماضي بيانا اتفق عليه زعماء باقي الدول الأعضاء في مجموعة السبع الصناعية الكبري بعد أن انتهت القمة التي شابها التوتر علي وقع مشاحنات بشأن الرسوم الجمركية والتجارة. وستكون قمة مجموعة العشرين أول مرة يجتمع فيها الزعماء منذ فرض ترامب رسوماً جمركية علي واردات صينية قيمتها 250 مليار دولار لاجبار بكين علي تقديم تنازلات بشأن توسيع نطاق الوصول للأسواق الصينية. وبشأن نقل التكنولوجيا وسرقة الملكية الفكرية. وردت الصين بفرض رسوم جمركية هي الأخري علي واردات السلع الأمريكية.وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن تصاعد الحرب التجارية سيعرقل النمو الاقتصادي العالمي. ومن المقرر أن ترتفع نسبة الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة علي سلع صينية تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار إلي 25% من 10% اعتبارا من الأول من شهر يناير المقبل. ويأمل مسئولون من بعض دول مجموعة العشرين. الذين يتطلعون لنهاية الحرب التجارية الأمريكيةالصينية. في أن اجتماعا قد يعقد علي هامش القمة بين ترامب والرئيس الصيني. شي جين بينج. ويسفرعن انفراجة ولو جزئية في الأزمة لكن لا يمكنهم أن يثقوا في إمكانية حدوث ذلك. لكن ثمة مناخ من التشاؤم في كل من الولاياتالمتحدةوالصين بهذا الشأن. ومن المتوقع أيضاً أن يناقش زعماء مجموعة العشرين خطط إصلاح منظمة التجارة العالمية لكن مسئولين قالوا إن "من المستبعد التوصل لأي اتفاق". وسط تشكيك أمريكي متزايد في قدرة المنظمة. علي حل نزاعات التجارة الدولية. وضغط أوروبي. أيضاً من أجل إصلاح المنظمة حتي تتمكن من معالجة المشكلات التجارية الحديثة. ورغم الخلافات بشأن قضايا رئيسية وتشكك واشنطن المتنامي بشأن جدوي المنظمات متعددة الجنسيات إلا أن أعضاء مجموعة العشرين يؤكدون أن المنتدي لا يزال فرصة مهمة لزعماء العالم للاجتماع وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الملحة.