يجرى العمل على قدم وساق بمحافظة القاهرة لوضع اللمسات النهائية لافتتاح المرحلة الأولى لجراج روكسي، الذى يعد الأول من نوعه فى مصر وإفريقيا والأكبر على الإطلاق فى منطقة الشرق الأوسط .. ويبدو أن هذا الجراج - متعدد الطوابق المقام تحت سطح الأرض، الذى يعمل بالنظام الأتوماتيكي، حيث يستخدم نظام الروبوت والنظام الآلى فى عملية تخزين السيارات أو استدعائها خلال مدة لا تتجاوز الدقائق الثلاث - سيتبعه إنشاء عدة جراجات مماثلة فى الأحياء المختلفة للقاهرة، لاعتماده على اختصار المساحات فى تخزين أكبر عدد من السيارات، وهو ما يتناسب مع شوارع وميادين القاهرة التى لا توجد بها مساحات مفتوحة لإقامة جراجات سطحية . اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أكد أن جراج روكسى يعد أول جراج من نوعه يعمل بنظام ميكانيكى بالكامل مع إدارته أوتوماتيكيًا دون الاعتماد على العنصر البشرى وفقا لأحدث الأنظمة الإلكترونية والسلامة البيئية والأمان، وهو مقام من أربعة طوابق تحت الأرض على مساحة 10آلاف متر مربع، ليتسع لعدد 1700 سيارة، للمساهمة فى القضاء على انتظار السيارات بميدان روكسى والشوارع المحيطة به، ويجرى حاليا الاستعداد لافتتاح المرحلة الأولى منه خلال أيام، والتى تسع 900 سيارة، مشيرا إلى أن المشروع يعد باكورة المشروعات الخاصة بالجراجات الذكية فى مصر والشرق الأوسط، وسوف يساعدنا على تحقيق سيولة مرورية فى منطقة مصر الجديدة بالكامل، وسوف نقوم بتكرار هذه التجربة فى مناطق أخرى بالقاهرة، خاصة أن هذه الجراجات لا تأخذ مساحات كبيرة، حيث تتكون من مجموعة أدوار تحت الأرض، وهو ما يوفر نحو 50% من المساحة الخارجية للشوارع الرئيسية ويحقق سيولة مرورية بالشوارع المحيطة. وعن بداية هذا المشروع العملاق والسبب فى تأخر ظهوره للنور، قال اللواء هانى شنيشن مدير مديرية الإسكان بمحافظة القاهرة: بدأ العمل فى مشروع جراج روكسى مع بداية عام 2014 ليتم تنفيذه على مراحل، وتم الانتهاء أخيرا من المرحلة الأولى للمشروع بتكلفه نحو 350 مليون جنيه وتضم 900 سيارة، فى حين تبلغ سعة المرحلة الثانية 800 سيارة، أى أن إجمالى ما يسعه هذا الجراج بعد اكتمال تنفيذه هو 1700 سيارة، ليكون بذلك أكبر جراج على مستوى العاصمة بعد جراج التحرير. وعن أسباب طول المدة التى استغرقها إنشاء المرحلة الأولى من المشروع يقول شنيشن: صادف تنفيذ المشروع العديد من العقبات التى أخرت خروجه للنور بعض الشيء، ومنها أن المنطقة الموجود بها الجراج محاطة بمجموعة من العقارات التراثية المميزة، وبالتحديد فى منطقة غرناطة، فكان لابد أن يتم الحفر بحذر شديد باستخدام احدث المعدات حتى لا تتأثر تلك العقارات، كما أن المشروع تطلب نقل العديد من المرافق وتحويل مسارها وهذا استغرق وقتا طويلا، كما أن الطبيعة الخاصة لمنطقة مصر الجديدة وما تحتويه من مؤسسات وهيئات ذات حساسية خاصة، جعل عملية الحفر ونقل المخلفات لا تتم إلا فى أوقات معينة، وهو ما جعل تنفيذ المشروع يستغرق وقتا أطول. إبراهيم صابر نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، أكد أنه يتم حاليا الاستغلال الأمثل لمساحة المشروع فوق سطح الأرض بتخصيصها كمسطحات خضراء وإنشاء ممرات لحركة المشاة، مع التنسيق المرورى للشوارع مع مداخل ومخارج الجراج، مشيرا إلى أنه يتم الآن التشغيل التجريبى للجراج والذى سيستغرق عدة أسابيع لنتمكن من افتتاحه خلال الفترة القريبة المقبلة.