حقق فريق المقاولون العرب فوزا مستحقا على النادى الأهلى بهدف دون رد فى المباراة التى جرت بين الفريقين أمس على استاد السلام ضمن مباريات الأسبوع السادس عشر للدورى الممتاز وأدارها الحكم جهاد جريشة . أحرز أحمد على مهاجم المقاولون هدف فريقه الوحيد فى 37 من الشوط الثانى من تمريرة طولية داخل منطقة الجزاء سندها لنفسه وسددها على يسار شريف إكرامى بينما اكتفى كوليبالى بمشاهدة الموقف . جاءت المباراة متوسطة المستوى فى مجملها لم يظهر خلالها الأهلى بالشكل المتوقع بعد فترة غياب عن الدورى وبدا بدون أنياب حقيقية ولم يترجم الصغط الهجومى للاعبيه إلى أهداف حقيقية ترفع من روحه المعنوية فى الفترة الحالية على الرغم من الدفع بوجوه شابة فى البداية كناصر ماهر وأحمد الشيخ وكريم نيدفيد فى مركز الظهير الأيمن . بهذه النتيجة يرفع المقاولون رصيده إلى 20 نقطة فى المركز السادس وله مباراتان مؤجلتان بينما تجمد رصيد الأهلى عند النقطة 11 فى المركز الأخير وله تسع مباريات مؤجلة . شوط أول سلبي بداية حماسية شهدتها أحداث الشوط الأول من جانب الأهلى لكسر جمود جس النبض بغية إحراز هدف مبكّر يريح الأعصاب عن طريق وليد سليمان الذى لعب كرة عرضية من ناحية اليسار أمام منطقة الجزاء مرت أمام صلاح محسن المندفع من الخلف ويبدو أن محاولته لمقابلة الكرة بقدمه اليمنى كانت أكثر من اللازم وتسببت فى إصابته والخروج مبكرا فى الدقيقة الخامسة ليدفع محمد يوسف المدير الفنى للأهلى بمروان محسن فى تبديل اضطرارى . وضح مع استمرار وتيرة مجريات اللعب أن الأهلى يركز على استخدام طرفى الملعب عن طريق ناصر ماهر ووليد سليمان لإيجاد مساحات لمروان محسن أمام المرمى وفتح ثغرة فى دفاعات المقاولون مع الزيادة العددية لهشام محمد وأحمد الشيخ لدعم الهجوم من وسط الملعب . فى المقابل لجأ المقاولون للتكتل الدفاعى باللعب بطريقة 1/2/3/4 لغلق المساحات أمام الصغط الأهلاوى واللعب بخمسة مدافعين فى حالة الهجوم عليه بهدف منع اختراق الأهلى لدفاعات المقاولون من وسط الملعب . واعتمد ذئاب الجبل على الهجمات العكسية لطاهر محمد طاهر ولويس إينسترازو مع المساندة الهجمومية لمحمد سوستة صانع ألعاب الفريق . فى المقابل لم يظهر لاعبو الأهلى بالخطورة المطلوبة مع الاعتماد على وليد سليمان كصانع ألعاب وليس كمهاجم من ناحية بالإضافة إلى عدم إستغلال مروان محسن للكرات العرضية لناصر ماهر والشيخ . بينما بدا خط الوسط غير منظم ووقع كثيرا فى أخطاء التمرير وبناء الهجمات من عمق الملعب مما أعطى الفرصة للاعبى المقاولون للضغط على الأهلى من منتصف ملعبه . ويسدد وليد سليمان كرة قوية تمر على يمين حسن شاهين حارس المقاولون ، ويرد لويس إينسترازو مهاجم المقاولون بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها تعلو عارضة إكرامى . واتيحت للمقاولون فرصة من عدة تمريرات متقنة لمحمد مجلى لسوستة وأخيرا إلى الشيمى عند حدود المنطقة يسدد بقوة فوق العارضة وتليها تسديدة أخرى لطاهر محمد يتصدى لها شريف إكرامى . ويشهر جهاد جريشة أول إنذار لحسن الشامى للخشونة فى الدقيقة 47 . لينتهى الشوط بالتعادل السلبي شوط ثان وهدف بداية قوية شهدتها الثوانى الأولى عن طريق طاهر طاهر الذى انطلق من ناحية اليمين وسدد كرة صاروخية ارتطمت بالقائم الأيمن إلى دفاع الأهلى مضيعا هدفا أكيدا للمقاولون . لم تتغير خطة الأهلى فى طريقة اللعب وهو ما سهل المهمة على دفاع المقاولون على الرغم من عدة فرص أتيحت للأحمر كانت الأولى لسليمان داخل منطقة الجزاء الذى سدد الكرة فى قدم أحمد أطيطة مدافع المقاولون . نشط الأهلى بشدة لمدة عشر دقائق متتالية فى محاولة لإحراز هدف يريح الأعصاب وينطلق نيدفيد أفضل لاعب فى المباراة من ناحية اليمين متخطيا الجميع ويلعب عرضية خطيرة أمام مرمى المقاولون لم تجد من يقابلها . ويشرك عماد النحاس مدرب المقاولون أحمد على بدلا من لويس لزيادة الفاعلية الهجومية . ويشهر جريشة البطاقة الصفراء لمحمد سوستة للخشونة مع هشام محمد فى الدقيقة 23 بينما أشرك محمد يوسف إسلام محارب بدلا من ناصر ماهر فى الدقيقة 28 لتنشيط الجانب الهجومى ولكن بدون فاعلية . ويهبط إيقاع المباراة فجأة فى ظل تراجع الصغط الأحمر ، ويحصل أحمد الشيخ على إنذار لجذب فانلة سوستة لاعب المقاولون . وفى ظل حالة الإرتباك التى يشهدها الأهلى ينزل محمد شريف بدلا من حسام عاشور أملا فى تحسين الموقف لكن بدون جدوى . وفى الدقيقة 37 يلعب محمد مجلى لاعب الوسط كرة طولية داخل منطقة الجزاء يستلمها أحمد على ويسددها بقدمه اليسرى على يسار شريف إكرامى محرزا هدف الفريق الوحيد . حاول الأهلى تعديل النتيجة وإحراز هدف حفظ ماء الوجه إلا أن محمد شريف أضاع الفرصة فى الدقيقة الأخيرة عندما تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء أمام المرمى لعبها برأسه خارج الملعب بدلا من إسكانها داخل الشباك لتنتهى المباراة بفوز المقاولون العرب .