ماذا تريد أنقرة من الرياض؟!, فقد نقلت قناة خبر التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إنه لن يلتقى بولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة للأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين المرتقبة الأسبوع المقبل .. ثم عاد مسئول تركى كبير ليؤكد أن أردوغان قد يلتقى بن سلمان فى الأرجنتين.. قبل أن يعلن مولود تشاويس أوغلو وزير الخارجية التركى صراحة أنه لا يوجد عائق أمام عقد لقاء بين الرئيس التركى وولى العهد السعودى قائلاً: إن رئيس بلادنا سيُطلع ولى العهد - كما فعل من قبل فى مباحثاته الهاتفية - على أفكارنا والنتائج بما فيها المعلومات والوثائق التى توصلنا إليها خلال هذه المرحلة حول مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجي!. ولا أظن أن هذا التضارب حول اللقاء المزعوم والتلميحات حول الوثائق والمعلومات يأتى عفوياً من جانب الدولة التركية.. وإنما هو تناقض مقصود وتهديدات مغلفة هدفها الرئيسى ابتزاز المملكة وهى لعبة مفضوحة نكاد نلمس خيوطها.. دأب عليها المسئولون الأتراك منذ اندلاع أزمة مقتل خاشقجى !! لقد أعلن الرئيس دونالد ترامب فى بيان له عن الحادث أن السعودية وافقت على إنفاق واستثمار 450 مليار دولار فى الولاياتالمتحدة .. وقال إنه إذا ألغينا بغباء عقود هذه الاتفاقيات ستذهب إلى روسيا والصين !! إنها لغة المصالح والمساومات وصفقات الابتزاز .. فهم ينصبون لنا الكمائن والمكايد حتى نقع فيها .. ثم يبدأون معنا حرب الأعصاب ومفاوضات الابتزاز ! ولا بديل عن عودة الوعى وصحوة العرب وتنظيم الصفوف وإعادة الحسابات لمواجهة هذا العالم الفاسد .. وربما من هنا تأتى أهمية الجولة التى يقوم بها حاليا ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى عدد من الأقطار العربية لتوحيد الصف وإعادة اللحمة وشرح الأبعاد والخفايا فى الدراما السوداء لفصول المسرحية الدرامية التى راح ضحيتها الصحفى السعودى .. الذى يتخذون من مأساته المؤلمة حلقة جديدة للتآمر والابتزاز . [email protected] لمزيد من مقالات مسعود الحناوى