بحث محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى ومحمد بن سلمان ولى عهد السعودية، مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية التى تهم البلدين، إضافة إلى التحديات والتهديدات التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن شعوبها واستقرارها. ووصل ولى العهد السعودى مساء أمس الأول إلى أبوظبى، فى بداية جولة خارجية، وقال بيان للديوان الملكى السعودى إن الجولة تقرّرت بناءً على توجيه من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز. ولم يسم البيان الدول التى سيزورها ولى العهد، إلا أن مصدرا فى الرئاسة التونسية أوضح أن محمد بن سلمان سيصل إلى تونس الثلاثاء المقبل. وأوضح أن الجولة الخارجية تأتى انطلاقاً من حرص الملك على تعزيز علاقات المملكة إقليمياً ودولياً، واستمراراً للتعاون والتواصل مع الدول الشقيقة فى المجالات كافة. وقال الشيخ محمد بن زايد إن علاقات البلدين الشقيقين تمضى إلى الأمام بقوة، وإن البلدين يمثلان نموذجا للتكامل والتوافق وتطابق الرؤى و المواقف إزاء مختلف المواضيع والقضايا وهما يخطوان خطوات إستراتيجية مهمة بأبعاد أكثر عمقا وقوة تهدف إلى إسعاد مواطنيهما ورفاهيتهم. وأكد محمد بن زايد أن السعودية تقوم بدور محورى فى مواجهة التحديات التى تشهدها المنطقة وتقود الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوبها. وفى وقت سابق الخميس، أعلن مسئول تركى كبير أن الرئيس رجب طيب اردوغان قد يلتقى ولى العهد السعودى الأسبوع المقبل على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وكانت العربية أكدت حضور ولى العهد للقمة التى تستضيفها الأرجنتين. وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو إنه لا يوجد عائق أمام عقد لقاء بين الرئيس أردوغان وولى العهد السعودى محمد بن سلمان. وتابع تشاويش قائلا لا شك أنه لا يوجد سبب يمنع عقد هذا اللقاء، ورئيس بلادنا سيُطلع ولى العهد كما فعل من قبل فى مباحثاته الهاتفية، على أفكارنا والنتائج بما فيها المعلومات والوثائق التى توصلنا إليها خلال هذه المرحلة حول مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجي. وكان المتحدث باسم الرئيس التركى إبراهيم كالين، قد صرح فى وقت سابق إن أردوغان قد يلتقى ولى العهد السعودى خلال قمة الدول العشرين التى من المقرر أن تنعقد فى الأرجنتين. وفى وقت سابق، كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد قال أمس الأول، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى. أى .إيه) لم تحمل ولى العهد السعودى، مسئولية إعطاء الأمر بقتل جمال خاشقجى، مؤكدا أنها لم تخلُص إلى أن محمد بن سلمان أصدر مثل هذا الأمر. وقال ترامب إن السعودية حليف مهم للولايات المتحدة، مشيدا بالصفقات التجارية بين البلدين ومشاركة المملكة فى الحرب على الإرهاب.