ليلى مراد لديها النبرة الأنثوية الطاغية ومع ذلك فهى نبرة مهذبة منخفضة، وأداؤها يجمع بين الغناء الشرقى الخارج من القفص الصدرى والغناء الرقصى. هذا الرأى اتفقت معه د.نسرين رشدى رئيسة قسم الغناء فى معهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون التى صنفت صوتها بأنه صوت تسجيلات، حيث تتعدد الأصوات من أصوات جهورة مسرحية تقذف بنفسها للجمهور شأن صوت أم كلثوم وأسمهان، وصوت يحتاج إلى مؤثرات صوتية وتسجيلات. وأشارت إلى أن هذه المساحة الصوتية التى منحها الله إياها لا تعيبها على الإطلاق ولا تعنى أن صوتها ضعيف، بل على العكس فصوتها يتميز بالنضارة والندرة وله بصمة خاصة لا يمكن تقليدها، ولم نصل إلى هذه الطبقة مع أحد من الطلاب أو هواة الغناء إلى الآن. كما ترى د.نسرين أن المقارنة بينها وبين أم كلثوم وأسمهان فيه ظلم كبير وتجن على صوتها العذب الذى لا يمكن أن نستنسخه مرة أخرى. أما د.جابر البلتاجى، السوليست العالمى، فقد كان سعيد الحظ بصداقته لليلى، حيث غنى معها أغنية «شحات الغرام»، ويرى أنها حالة فنية لن تتكرر ورغم ما نالته من شهرة فإنها كانت تستحق الأكثر من ذلك، فقد بدأت سلم الغناء من عتباته الأولى ولم يستعص عليها أى لحن، وذات مرة سألها «ألم ترفضى أى لحن؟».. فأجابته بكل ثقة: لا طبعا، واستطرد البلتاجى قائلا: علمت بعد ذلك أنها ذكية بما يكفى لاختيار ملحنين يفهمون ويقدرون طبقة صوتها لهذا لم تكن ترفض ألحانا فكانت مساحة صوتها طويلة وعريضة؛ تغنى السوبرانو والميسوسوبرانو، حيث ينطلق صوتها من إحساس عميق يمس القلب وتجعل المستمع يستنشق الصوت ويتنفسه فيجدد الدم والطاقة وتشعر بعد سماع صوتها بالانتعاش والانتشاء.