تناول «حلوى المولد» يعتبر من أهم طقوس الاحتفال بالمولد النبوى وهو من أقدم العادات المتداولة التى عرفت منذ العصر الفاطمى، ويحرص الناس على شراء أصنافها المختلفة والمتميزة. والحلوى بأشكال مختلفة تحتوى على العديد من الفوائد، فالمكسرات مثل اللوز والبندق والفستق وعين الجمل والفول السودانى ايضا وغيرها ذات قيمة غذائية عالية وبها عناصر معدنية مثل الكالسيوم والحديد والماغنسيوم والفوسفور والنحاس وكذا فيتامينات أساسية لصحة الإنسان ودهون وبروتينات، كما تحتوى المكسرات على مضادات الأكسدة وتقاوم علامات تقدم السن، ومع أنها تحتوى على سعرات حرارية عالية، إلا أنها تفيد فى خفض ضغط الدم إذا تم تناولها مع غذاء منخفض السعرات، وتبنى العظام والأسنان وتحافظ على صحة الجلد والشعر، والمكسرات غنية أيضاً بالدهون الأحادية غير المشبعة فتحمى القلب كما تفيد فى منع التهاب المفاصل والإصابة بالاكتئاب وتحسن وظائف المخ وتحتوى على الألياف التى تساعد فى عملية الهضم. ويحتوى البندق على الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والزنك والصوديوم والفيتامينات ونفس المكونات الغذائية المركزة فى اللوز وغيره. ويرى د. عاصم أبو عرب رئيس جمعية صحة الغذاء، أن الفول السودانى فى الحلوى يتميز بالدهون الأحادية والتى تخفض مستويات الكوليسترول الضار فى الدم، وهو غنى بمضادات الأكسدة التى تقلل الإصابة بأمراض القلب، والسرطانات وبه أيضا فيتامين ه وهو من أقوى مضادات الأكسدة، وفيتامين ج الذى يحافظ على صحة الجلد. وتتميز حلوى السمسم بعناصر تقلل الكوليسترول فى الدم وتقى من علامات الشيخوخة المبكرة. ومضادات الأكسدة التى تحارب الجذور الحرّة وتقاوم التجاعيد وسرطان الجلد. كما يحتوى السمسم على الأملاح المعدنية المهمة مثل الكالسيوم والماغنسيوم والحديد والبوتاسيوم. وحلوى الحمص غنية بعنصر النحاس الذى يحافظ على الميلانين المسئول عن لون الشعر الطبيعي، وبروتين ودهن وكربوهيدرات وكالسيوم وفوسفور وبوتاسيوم. أما جوز الهند فيتميز بإرتفاع محتواها من الكالسيوم المقوى للعظام والفوسفور. وأشار إلى أنه برغم المزايا الغذائية المهمة فى حلوى المولد فإن تناولها يجب أن يكون بحساب، حتى مع الأصحاء فلا يتناولون أكثر من 200 جرام فى المرة الواحدة حتى لاتسبب ضررا لصحتهم، وتجنبهم الزيادة فى الوزن، فالحلوى المليئة بالسكريات والمكسرات مع زيادتها تسبب السمنة المرضية، فيجب عدم الإكثار من تناولها، وبالنسبة لمن يتبعون نظاما غذائيا « رجيم» يسمح بتناول الحلوى فى حدود 50 جراما فى اليوم من المكسرات أو الملبن، وهى كمية آمنة لهذا الجسم، لأن الحرمان التام من تناول هذه المواد السكرية يصيب بالاكتئاب فهى تساعد على إفراز هرمون السعادة بالجسم مثل السيروتونين والدوبامين، وهذه الكمية تناسب أيضا كبار السن والأطفال، وعلى السيدات الحوامل المصابات بسكر الحمل ألا يتناولن أكثر من قطعة واحدة من الحلوى لتجنب ارتفاع السكر فى الدم المسبب للمضاعفات الخطرة على الأم والجنين، كما يزيد مريض السكر الذى يمعالج بحقن الأنسولين شرطتين إلى خمسة قبل تناول الحلوى، أما الذى يعالج بالأقراص فعليه زيادة جرعته، وأن يوزع تناول الحلوى على اليوم، والحرص على تناول الفواكه والخضراوات، لتبطئ سريانها فى الدم مع ممارسة المشى أو الرياضة.