طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المجتمع الدولي بتنسيق جهوده من أجل تحقيق السلام مؤكدا أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط . الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وضمان أمن إسرائيل وطالب أولاند, في تصريحات ل الأهرام علي هامش المؤتمر العشرين لسفراء فرنسا حول العالم, السلطات الإسرائيلية باتخاذ مسار التفاوض مع الفلسطينيين وطرح العديد من المتطلبات الأساسية الخاصة بهم للنقاش.وطالب أولاند مجددا الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل مشيرا إلي عدم وجود أي حلول سياسية معه. وقال إن بشار يشكل خطرا علي شعبه ولا يزال يستخدم العنف غير المسبوق لقتلهم وتدمير المدن ويتسبب في قتل النساء والأطفال وهو أمر لا يطيقه الضمير الإنساني وأنه شئ غير مقبول بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. واضاف أولاند أنه ينبغي أن تعمل المحكمة الجنائية الدولية علي تقديم المسئولين عن هذه الفظائع للمحاكمة. وأكد أن بلاده سوف تواصل ضغوطها علي مجلس الأمن الدولي لإدانة هذا النظام والتوصل إلي توافق في آراء المجتمع الدولي. في الوقت نفسه, قال أولاند إن برنامج إيران النووي بدون هدف مدني وسلمي يشكل تهديدا لجميع الدول في المنطقة.وأكد موقف فرنسا الواضح بهذا الشأن والذي يرفض امتلاك إيران للأسلحة النووية مطالبا إيران بالامتثال بالتزاماتها الدولية حتي لا تتعرض لفرض المزيد من العقوبات. ووصف الرئيس الفرنسي الربيع العربي بأنه التحدي الأكبر للديمقراطية وأن فرنسا تشجع هذه الحكومات الجديدة والتشكيلات السياسية الإسلامية ولكن بحذر مؤكدا ضرورة أن تلتزم هذه الحكومات بضمان الحرية خاصة للنساء وحماية الأقليات الثقافية أو الدينية.