غازل الرئيس محمد مرسي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد, قبل أيام من زيارته التي سيقوم بها لطهران بعد غد, وتستمر أربع ساعات فقط. يحضر خلالها افتتاح قمة عدم الانحياز ويسلم رئاسة القمة التي تولتها مصر إلي الرئيس الإيراني, وتعد هذه الزيارة القصيرة أول زيارة لرئيس مصري لطهران منذ الثورة الاسلامية عام1979, بعد أن قطع آية الله الخميني العلاقات السياسية مع مصر بعد زيارة خاطفة للرئيس ياسر عرفات وبايعاز منه احتجاجا علي توقيع الرئيس أنور السادات معاهدة السلام مع اسرائيل, واستقباله الشاه محمد رضا بهلوي, كما أنها أول زيارة لرئيس مصر بعد ثورة25 يناير والتوجهات الجديدة لمصر بعد الثورة. غزل مرسي السياسي لنجاد جاء علي لسان ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريحاته ل الأهرام المسائي السبت الماضي حيث قال بالحرف الواحد: إن مصر علي استعداد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية كاملة مع طهران إذا تأكد لها أن تلك الخطوة ستكون في صالح مصر وشعبها سياسيا واقتصاديا.. فالرئيس مرسي ينتهج منذ توليه الرئاسة سياسة الانفتاح في العلاقات الخارجية وتعزيز التعاون الخارجي, خاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي بشكل يحقق مصالح مصر وشعبها, أما نجاد فقد سبق له أن غازل مصر مرتين بعد الثورة, الأولي باعلانه في يونيو قبل الماضي اطلاق اسم شهداء ثورة25 يناير المصرية علي أكبر شوارع طهران. والثانية خلال لقائه الوفد الصحفي المصري في يونيو الماضي حيث قال: إنني انتظر بفارغ الصبر زيارة مصر وشعبها العظيم.. نحن نحب الشعب المصري ونقدر تضحياته ونؤيد ثورته لاستعادة مصر دورها القيادي في المنطقة.. إنني كمهندس قبل أن أكون رئيسا تواق إلي مصر ومساعدتها في بناء الجسور وتطوير الصناعة.., وإذا كان الغزل الذي أبداه نجاد لمصر لم تتم الاستجابة له, لصدوره في وقت كانت فيه مصر منشغلة بترتيب أوضاعها الداخلية بعد الثورة للعبور من المرحلة الانتقالية إلي بناء الدولة, فإنه يبدو في الأفق الآن أن الغزل المتبادل بين الجانبين يوشك بعودة العلاقات الدبلوماسية التي أصبحت مسألة وقت. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين