فى الوقت الذى تبذل فيه الدولة جهودا كبيرة على التدريب خاصة بالمشروعات الصغيرة والصناعات الحرفية، لتكون وسيلة فاعلة لتوفير فرص العمل للشباب واستغلال الثروات البيئية المحلية، يوجد فى الوادى الجديد مركزا لتطوير الحرف اليدوية وتدريب ابناء المحافظة عليها، يعانى من نقص التمويل والاعتمادات المالية ومازال يعتمد فى تشغيله على المنح الاوروبية، ويفتقد أبسط وسائل الدعم المتمثلة فى ايجاد وسيلة لنقل المنتج لمعارض المحافظات. «الأهرام» التقت محمد عبدالله البرسى مدير المركز الذى قال إن المركز عبارة عن وحدة للتدريب على صناعة الخزف والفخار فقط بالطريقة اليدوية ومن خامات البيئة، ومنذ وقت قريب تم العمل على تطوير الوحدة إلى مركز تدريب ليضم الى جانب الخزف والفخار حرفا جديدة كالسجاد والكليم والارابيسك واصبح تابعا لجمعية رواد قصور الثقافة التابع لقطاع الجمعيات بهيئة قصور الثقافة، ويعتمد فى تشغيله على المنح فقط ،وليس لدينا اى تمويل وموارد ثابتة شهرية لادارة المشروع حتى للمدربين البالغ عددهم 10 ، وأوضح أن البنك الدولى منح المركز 170 ألف جنيه منذ 3 سنوات، ودربنا خلالها اكثر من 500 متدرب من ابناء المحافظة اتجهوا حاليا لسوق العمل الحر، ونساعدهم فى إقامة المشروعات وفرص التسويق. وفى عام 2012 بدأت إحدى المنظمات الإيطالية فى تطوير المركز ليكون لكل الحرف ، ونحن الآن بصدد اقامة حاضنة للمشروعات الصغيرة بين منظمة التعاون الدولى وجمعية بيوت وقصور الثقافة بالمحافظة، وبرنامج مبادلة الديون الايطالية المصرية من أجل التنمية، ويهدف المشروع لتقوية الدور الاجتماعى والاقتصادى للمراة والشباب بالوادى الجديد ،والانشطة المدرة للدخل والمتصلة بقوة مع الاحتياجات المحلية، وتوفير الموارد الطبيعية، كما سيقام مركز للتكنولوجيا والمعلومات السياحية والثقافية وقاعات ثابتة للشهادات الإلكترونية، وكذلك مركز محلى لترويج الصناعات اليدوية ليسهم فى تسويق المنتج. وأشار أنور رشوان فنان تشكيلى يبلغ من العمر 70 عاما من ابناء الوادى فى كلمات مبسطة إلى جمال منتج الواحات من الخزف والفخار و الطينة الترابية التى حبا الله بها الواحات وجودتها فى الصناعة، وأهمية دور الحكومة للارتقاء بالمنتج وتطويره.