أحد الدروس التى يتعلمها الصحفيون، الذين يسافرون إلى المناطق الخطرة، أن يحرص الصحفى على حياته، لأن المهمة التى سافر من أجلها هى أن يأتى بقصة خبرية لا أن يعود جثة تتم كتابة قصة حولها. كما أن الحدود، التى يصل إليها الصحفى، تكون فى إطار الوضع السياسى والأمنى الذى يعمل فيه، فالصحافة الحكيمة هى التى تعمل فى إطار الممكن، على منهج تغيير السلبيات باللسان إذا كان ممكنا، ومن لم يستطع فبقلبه. وتشير بعض الوقائع إلى أن تعمد إلحاق الأذى بمن هم فى مواقع القيادة قد يترتب عليه عقاب جسيم يصل إلى حد الموت. كما أن تجارب بعض الصحفيين فى دول بأمريكا اللاتينية تشير إلى أن من يقوم بحملات لكشف عصابات المخدرات تكون النتيجة قتله غالبا. ومن المخاطر على الصحفى أن تتأكد الجهة التى يناصبها العداء أنه يقبض من جهة أخرى معادية لها، أى أنه «مأجور». ويمكن قبول نقد الصحفى إذا تمتع بعفة اللسان واستهداف المصلحة العامة، وعدم تكرار الهجوم، أى لا يصبح الهجوم على جهة ما هو شغله الشاغل. والمنطقة العربية تمر بمرحلة تشهد انقسامات داخلية بين من يؤيدون إصلاح الدولة تدريجيا ومن يرون أن الطريق هو الثورة، وأثبتت التجربة أن الإصلاح مضمونة نتائجه بالمقارنة بالثورة غير المعروف مصيرها. وهذه الانقسامات يتم التعبير عنها بأشكال شتى، منها تبادل الآراء والشتائم والشجار بكل نتائجه، لهذا يجب أن نتعلم أصول الحوار بقبول الرأى الآخر حتى لا تكون هناك نتائج مفزعة. لمزيد من مقالات عاطف صقر