فى أحدث جرائم اليمين المتطرف فى أوروبا، اخترقت مجموعة من «النازيين الجدد» الجيش الألمانى، حيث خطط 200 من قوات النخبة، الذين شكلوا خلية سرية من النازيين الجدد، لاغتيال كبار السياسيين الألمان، وذبح المهاجرين، وذلك فى الوقت الذى اعترفت فيه خلية متطرفة بالتخطيط لاغتيال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال مراسم إحياء ذكرى مئوية الحرب العالمية الأولى فى باريس. وكشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، نقلا عن الأسبوعية الألمانية «فوكاس»، أن هؤلاء الجنود تآمروا من أجل نشر الفوضى فى اليوم الذى أطلقوا عليه «اليوم إكس»، حيث سيقومون باغتيال كلوديا روث زعيمة حزب الخضر، وهايكو ماس وزير الخارجية، والرئيس الألمانى السابق يواخيم جاوك. كما خططوا لاغتيال قادة جماعات اللجوء، حيث حملوهم مسئولية حوادث الاغتصاب والإرهاب والاضطرابات الاجتماعية. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء هذه الخلية ازدادت أعدادهم مع انتهاج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لسياسة «الباب المفتوح»، حيث وافقت على دخول مليون لاجئ إلى ألمانيا فى 2015. وأضافت أن سلسلة من التحقيقات رسمت صورة للقوى التآمرية التى لم تخجل من قتل المعارضين السياسيين، على حد تعبير الصحيفة. وتابعت أن العنصريين خططوا لإطلاق اليوم إكس حتى ينهار النظام والقانون، وهو ما يرونه أمرا عاجلا. وقالت «فوكاس» إن الشرطة تصورت فى بادئ الأمر أن المؤامرة التى وضعها النازيون الجدد مجرد خيال من مجموعة سكارى، إلا أن التحقيقات كشفت الحقيقة من خلال اعترافات ميجور سابق بالقوات الجوية الألمانية. وينتمى المتآمرون، إلى جماعة تسمى «الوحدويين»، التى تأسست عام 1996 كى تتولى رعاية الجنود الذين تم توزيعهم فى أفغانستان وأفريقيا، فى حين نفت «الوحدويون» معرفتها بالمتآمرين وفيما يتعلق بتخطيط خلية يمينية متطرفة لاغتيال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال احتفالات إحياء مئوية الحرب العالمية الأولى، اعترف المعتقلون بأنهم أرادوا طعنه بالسكين. ونقلت القناة الثانية الفرنسية، عن مصادر فى الشرطة، أن المتهمين اعترفوا خلال استجوابهم بأن واحدا منهم، هو رجل الأعمال السابق جان بيير (55 عاما) كان العقل المدبر للهجوم. وعثرت الشرطة أثناء تفتيش سيارة جان بيير، على سكين سيراميك قال المتهمون إنهم كانوا يعتزمون استخدامه فى الاعتداء. وأضاف المتهمون أنهم خططوا لتنفيذ الهجوم فى 7 نوفمبر الحالى لدى مشاركة ماكرون فى فعاليات مدينة شارلوفيل ميزيار شرق البلاد خلال التحضير لمراسم الاحتفال بمئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى التى سيحضرها عشرات الزعماء والقادة. وكانت الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض على 6 أشخاص محسوبين على اليمين المتطرف، هم خمسة رجال وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 22 و62 عاما بتهمة التخطيط للهجوم على رئيس البلاد. وحسب المصادر، فقد أطلقت النيابة سراح اثنين منهم بعد وقت قصير من استجوابهم، فيما اعترف الأربعة الآخرون بالجريمة.