دعت بريطانيا شركاءها فى مجلس الأمن الدولى إلى التحرك لتشجيع التوصل إلى حل سياسى للحرب فى اليمن، فيما أكد التحالف العربى فى اليمن بقيادة السعودية رغبته فى خفض وتيرة أعمال العنف، وذلك على الرغم من تجدد المعارك فى محيط مدينة الحديدة. وأعرب مصدر فى التحالف -اشترط عدم الكشف عن اسمه -أن التحالف يؤيد عقد محادثات سلام خلال الأسابيع المقبلة ، مؤكداً التزامه فى الوقت نفسه بخفض وتيرة أعمال العنف فى اليمن ودعمه بشدة للعملية السياسية التى يقودها مارتن جريفيث مبعوث الأممالمتحدة فى اليمن. وأصر المصدر على أن الاشتباكات التى تجرى منذ الخميس الماضى ليست «عمليات هجومية»، مؤكدا ان التحالف «ملتزم بإبقاء ميناء الحديدة مفتوحا». وأضاف «فى حال فشل الحوثيون فى الحضور إلى المحادثات مرة أخري، فإن هذا سيدفع إلى إعادة إطلاق العملية الهجومية فى الحديدة». وفى لندن، التقى جيريمى هانت وزير الخارجية البريطانى مارتن جريفيث مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن ، وقالت وزارة الخارجية فى بيان أمس أن الطرفين اتفقا على أنه حان الوقت كى يقوم مجلس الأمن بتعزيز عملية السلام التى تقودها الأممالمتحدة. وقال هانت -خلال اللقاء- الآن ولأول مرة يبدو أن هناك فرصة لإمكان تشجيع الطرفين للجلوس حول مائدة المفاوضات ووقف عمليات القتل وإيجاد حل سلمى والذى يمثل المخرج الوحيد على المدى البعيد من الكارثة. وكشف دبلوماسيون بالأممالمتحدة أن بريطانيا تعمل مع الولاياتالمتحدة لإعداد مشروع قرار يدعو إلى وقف القتال فى اليمن وذلك بعد دعوة مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضى إلى وقف العمليات القتالية فى اليمن. ميدانياً، كثفت القوات اليمنية المشتركة، وعلى رأسها «ألوية العمالقة»، مدعومة من التحالف العربى من عملياتها العسكرية على جبهات صعدة والضالع والبيضاء والساحل الغربى حيث حققت مزيدا من التقدم وسط تراجع ميليشيات الحوثي.