ابتسامات تضىء ليل..

مدينة السلام

للمرة الرابعة، تأتي من رومانيا لتستمتع بوقتها في شرم الشيخ. سألناها بعد أن أنهت جولتها بالجمل في أحد شوارع «السوق القديم» إذا ما قد سمعت بمنتدى الشباب فأخبرتنا أنها شاهدت الملصقات الخاصة به في المطار. أخبرناها عما يجري هناك، فتلقينا منها ابتسامة إعجاب.أما في ذلك المحل الذي يعرض أشكالا متنوعة من الإكسسوارات والأنتيكات، أخبرتنا سائحة أوكرانية أنها تقضي وقتا رائعا هنا ، فالطقس لطيف وأسعار الإقامة مناسبة. التقط إيهاب -صاحب المحل- طرف الحديث فقال إنه لا يعنيه زيادة عدد السياح أو جنسياتهم بقدر ما يهمه الا يخرج السائح من محله «خالى الوفاض».
مازلنا في «السوق القديم» حيث الأسعار المعتدلة غير المبالغ بها سواء للمصريين أو الأجانب وأغلبهم من رومانيا واوكرانيا. تستقبلنا ابتساماتهم ، ويتحمسون لالتقاط صور لهم بعد اخبارهم أنها ستنشر في أكبر صحيفة مصرية. أمام أحد محال العطارة، عثرنا على زوجين من رومانيا من عاشقي مذاق الكركديه، إذ يحرصون في كل مرة يزورون فيها مصر، وكانت تلك المرة السادسة لهم، أن يعودوا بكميات وفيرة منه. الأهم أنهم كانوا على علم بوجود رئيس الجمهورية في المدينة لافتتاح أعمال المنتدى.
أصحاب سيارات الأجرة هم الأكثر استفادة من المنتدى ، بينما يظل غياب السائح الروسي والانجليزي أكثر ما يعكر صفو أصحاب المحلات، ويتمنون أن ترفع بلادهم الحظر عن الرحلات الجوية لمصر قريبا، وأن ينقل الشباب المشارك الصورة الحقيقية لمصر.