بالصور.. السوق السياحى بالأقصر مملكة الأنتيكات.. الأجانب يقصدونه لشراء الهدايا والملابس الفرعونية والتماثيل.. يعتبر توأم خان الخليلى لكثرة البازارات به.. ومرشدو السياحة يطالبون بوضعه ضمن برامج الشركات السياحية

على بعد أمتار قليلة من ميدان محطة سكك حديد الأقصر وعلى الجانب الأيمن من الشارع المؤدى لمسجد سيدى أبوالحجاج الأقصرى، تجد لافتة على شارع لا يتعدى عرضه 5 أمتار مكتوب عليها "السوق السياحى"، فهو الشارع الأهم لكل السائحين الأجانب والمصريين وأبناء المحافظة لشراء الهدايا المتنوعة والتحف والبهار الصعيدى المميز.
السوق السياحى بالأقصر مملكة الأنتيكات والتماثيل المصنعة يدوياً
يعتبر شارع السوق السياحى بالأقصر نسخة من شارع "خان الخليلى" بوسط القاهرة بالبازارات السياحية المميزة التى تضم الهدايا والتحف والأنتيكات الفرعونية والبهارات وغيرها، حيث يضم السوق السياحى العشرات من التماثيل الفرعونية المصنوعة يدوياً وآلياً، والبرديات والإكسسوارات ذات الطابع الفرعونى، بجانب محلات العطارة التى تحوى البخور والبهارات وكذلك المشروبات ذات الطابع الصعيدى مثل "الكركدية والخروب والدوم".
البازارات بالسوق تضم الهدايا والبخور والإكسسوارات المميزة
كما يضم شارع السوق السياحى بالأقصر، محلات وبازارات مختلفة بها الملابس للصغار والكبار وبدل الرقص الصعيدى والملابس المميزة التى يتوافد على شرائها الأجانب خلال زيارتهم للسوق، ولكن التوافد على السوق قل خلال الفترة الأخيرة مع ضعف الإقبال السياحى بمصر بالسنوات الماضية.
بائع يجهز بضاعته فى شارع السوق لعرضها على السائحين
وفى هذا الصدد، يقول أحمد رمضان أحد أصحاب المحلات فى السوق السياحى، إن السوق يشهد توافدا من المواطنين بصورة يومية للاستمتاع بالمعروضات والملابس والهدايا التى يجلبونها لذويهم، كما يشهد الشارع تواجد عدد كبير من الأهالى على المقاهى الشهيرة المتفرعة من شارع السوق، حيث إنه ملاذ يعيد السائح الأجنبى والعربى والمصرى لأجواء ساحرة تعبق بحضارة الماضى والتاريخ الفرعونى والعربى الأصيل.
جانب من التحف الفنية والأدوات التى يقبل السياح على شرائها
ويضيف أحمد رمضان ل"اليوم السابع"، أنه خلال الفترة الأخيرة تقوم شركات السياحة بالاتفاق مع بازارات بعينها مقابل مكاسب معينة لشراء احتياجاتهم من البازارات التى يتعاملون معها فقط، وأغلب الشركات السياحية بالأقصر والصعيد ومصر لا تسمح للسائحين بالجولات الحرة فى المدينة لدخول السوق وشراء الهدايا منه، ويتوجهون بهم إلى بازارات أخرى بعيده عن السوق.
أدوات مميزة منتشرة بشارع السوق السياحى بالأقصر
وناشد صاحب محل بشارع السوق، المحافظة ووزارة السياحة بضرورة التدخل لحل أزماتهم وفرض على شركات السياحة ضرورة تخصيص جولات حرة للسياح القادمين إلى محافظة الأقصر، وذلك كى يستطيعوا توفير إيجارات المحلات التى يعملون بها منذ سنوات كثيرة مضت ولن يفرطوا فيها رغم الأزمات التى مرت بهم.
ويقول العميد أيمن الشريف مدير العلاقات العامة بمحافظة الأقصر، إن السوق السياحى يعتبر واحدا من أهم المعالم السياحية بالأقصر ويجرى فيه عمليات التطوير والتجديد بصورة دائمة، حيث إنه لا يدخل سائح أجنبى أو مصرى للمحافظة إلا ويتوجه للسوق السياحى لشراء الهدايا منه، حيث تم تطوير السوق فى خطة كبرى فى السنوات الماضية، عبر تجديد بوابة السوق وتصميمها لتصبح مثل أشهر البوابات التاريخية مثل خان الخليلى بالقاهرة والحميدية بسوريا ومأرب فى اليمن.
المراكب الفرعونية والشيشة تنتشر بمحلات السوق السياحي
وأضاف العميد أيمن الشريف ل"اليوم السابع"، أن محمد بدر محافظ الأقصر يولى السوق السياحى اهتماماً كبيراً حيث تخرج إليه حملات النظافة والتجميل والتطوير بصورة دائمة لكى يكون على أهبة الاستعداد لاستقبال آلاف السائحين فى الموسم السياحى الشتوى المقرر انطلاقه خلال الفترة المقبلة.
بوابة مدخل السوق السياحى بعد تطويرها خلال السنوات الماضية
ويقول الحاج أحمد عبد السميع، إن السوق السياحى يضم بجانب مجموعة مميزة محلات العطارة التى يوجد بها أقوى وأندر البخور والعطور التاريخية بمصر والعالم أجمع، وتجلب السائحين بمجرد رؤية طريقة عرضها المميزة، ما تضم أنواعا مختلفة ومميز من البلح المصرى بأسماء مميزة تباع بأسعار من 10 ل50 جنيهاً بحسب نوع وجودة البلح.

جانب من الأدوات الفنية والمعروضات فى سوق الأقصر السياحي
ويضيف الحاج أحمد ل"اليوم السابع" أن السوق يتم داخله بيع الموروثات الشعبية المصرية فى المأكولات ومنها "الملوخية الناشفة" و"البامية الناشفة" التى يشتريها أصحاب المحلات من السيدات اللاتى يتخصصن فى تلك العمليات، كما تباع خلطات للأكلات الشهيرة مثل "خلطة السمك وخلطة اللحوم والدواجن وخلطات الكبسة والأرز العربى الأصيل"، وجميعها تباع بكميات مختلفة.

أدوات مأكل ومشرب بطراز فرعونى وعربى أصيل بشارع السوق
أما المرشد السياحى الطيب عبد الله حسن فيؤكد أن جميع الأفواج السياحية التى تحضر لمصر ويكون مسئولا عنها من دول أوروبا وأمريكا وشرق أسيا، يتساءلون دوماً عن السوق السياحى ويطلبون زيارته والاستمتاع بالتواجد فى المقاهى الشعبية داخله فى السهرات الليلية، لما لها من طابع مميز فى الجلسات العربية المختلفة تماماً عن الكافيهات فى بلدانهم.
جانب من الهدايا والتحف الفنية بشارع السوق السياحى بالأقصر
ويضيف المرشد السياحى ل"اليوم السابع"، أنه يجذب السائحين داخل السوق أيضاً كافة الهدايا مثل المشغولات الفضية والذهبية والأحجار الكريمة التى يصنع منها تماثيل فرعونية، كما يمتاز هذا الشارع بكونه السوق التجارى الأول للملابس الفرعونية والتى صنعت من مختلف أنواع الأقمشة على هيئة ملابس أشهر ملوك الفراعنة القدماء، كما يطلب السائح شراء الملابس المطرزة بالرسوم الفرعونية، وذات الشكل الفرعونى أو تحمل التاج الفرعونى لالتقاط الصور بها، والتى لا تزيد أسعارها عن 200 و300 جنيه للسائح الأجنبى.