* مكاريوس : لا أحد يرضى بالقتل والترويع.. والمسئولون لن يتركوا الجناة دون عقاب شهد اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، أمس صلاة الجنازة علي أرواح شهداء دير الأنبا صموئيل المعترف، بكنيسة الأمير تادرس في المنيا ، والذين استشهدوا أمس الأول في الحادث الإرهابي الذي استهدف اتوبيس رحلات في طريق عودته من الدير ، والشهداء من عائلة واحدة وهم كمال يوسف شحاتة ، رضا يوسف شحاتة، فادي يوسف شحاتة ، مارينا كمال يوسف، ريهام ميلاد يوسف، وبيشوي رضا يوسف. وترأس الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص صلاة الجنازة علي أرواح الشهداء . من جانبه ، نعي المحافظ، جميع شهداء الحادث الإرهابي، وأعرب عن خالص مواساته لأسر الشهداء، داعيًا المولي عز وجل أن يتقبلهم عنده من الشهداء، كما تمني الشفاء العاجل للمصابين. وقد أعلن نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص ، أن شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع أمس الاول تم دفنهم في مدافن العائلة ، مؤقتًا لحين تجهيز مزار خاص لهم من قبل المطرانية. وقال في ختام كلمته التي ألقاها في صلاة تجنيز الشهداء بكنيسة الأمير تادرس بمدينة المنيا، إننا نفخر أن نستشهد ونتألم من أجل المسيح، ولكننا لن نكف عن المطالبة بحقهم، فقد وعد الرئيس والحكومة والمسئولون المحليون بأنهم سيتعقبون الجناة ولن يتركوهم دون عقاب. وأضاف ما يعنينا اليوم أننا نحتفل بستة من الشهداء الأتقياء من أعمار مختلفة من سن 12 سنة وحتي سن 55 سنة، لهم نفس الإيمان والحب لله والاستعداد، والرسالة التي لنا اليوم أن نكون مستعدين باستمرار لأن نواجه الموت في أي وقت، أنا حزين ومتألم ولكني فخور من داخلي لأن المنيا تقدم شهداء أكثر وأكثر. وأشار الي أن أكثر مكان يقدم شهداء ومعترفين في العالم هو المنيا، فهي إذن بلد الشهداء والمعترفين، نقدم شهادة مسيحية للعالم كله ونحن فخورون بذلك.» وقال نشكر الله علي كل شىء، نحن نصمت لأن الرب قد تكلم، الرب يعرف خيرهم أكثر وسيكافئهم، لا أحد يرضي بالظلم والقتل والترويع وسفك الدماء. أرجو أن يسكب الله العزاء في قلوب الجميع ويعطينا روح الاستعداد، أرجو أن تثقوا «من ذا الذي قال فكان والرب لم يأمر» ثقوا أن ربنا له إرادة. وقد طالب أهالي المنياوسوهاج مسلمين وأقباطا الدولة حكومة وشعبا، بمواصلة جهودها في محاربة الإرهاب داخل مصر وخارجها، والقصاص من الخونة الذين ارتكبوا هذا الحادث الارهابي البشع ، منددين بالإرهاب الأسود من الخونة الإرهابيين الذين أطلقوا النيران بطريقة عشوائية علي الأطفال والنساء والرجال العزل أثناء عودتهم من زيارة الدير. وأكد اللواء قاسم حسين محافظ المنيا لأهالي الضحايا والمصابين علي قيام الأجهزة الأمنية بتتبع خط سير الجناة للقصاص منهم، وحرص القيادة السياسية علي مواصلة الجهود الأمنية من الجيش والشرطة علي محاربة الإرهاب الأسود داخل مصر وخارجها. وقال المهندس عاطف اسكندر من أبناء المنيا ، إن هذا الحادث يزيدنا إصرارا وقوة علي محاربة القتلة الذين قاموا بإطلاق الرصاص علي مستقلي الأتوبيس والميكروباص بصورة عشوائية علي الأطفال والنساء والرجال العزل مخالفين بذلك كافة الأديان والقوانين والأعراف. وأضاف محمد أحمد محمود من أهالي سوهاج قائلا أننا جميعا فداء الوطن للقضاء علي الارهاب والإرهابيين. من ناحية اخري قامت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بزيارة المصابين بمستشفي الشيخ زايد التخصصي، رافقتها الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة. وأطمأنت وزيرة الصحة علي كافة المصابين بالمستشفي ، مشيرة إلي أنه تم نقل كافة المصابين من مستشفيي الشيخ فضل، ومغاغة إلي مستشفي الشيخ زايد التخصصي تحت إشراف طبي من أساتذة الجامعات من مختلف التخصصات، منوهة الي أنه فور وقوع الحادث تم الدفع ب 52 سيارة إسعاف مجهزة، شاركت في الإخلاء الطبي الآمن للمصابين. ووجهت وزيرة الصحة، بتشكيل فريق من الأطباء النفسيين علي رأسهم الدكتورة منن عبد المقصود، أمين عام الصحة النفسية لتقديم الدعم النفسي للمصابين وأسرهم، مشيرة إلي استمرار تقديم الدعم النفسي بعد خروجهم من المستشفي بمحافظة إقامتهم. وقد ادانت كافة القوي والمسئولين والمؤسسات الحادث الارهابي ، حيث أجري فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًا بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أعرب خلاله عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا هجوم المنيا الإرهابي. وأكد فضيلته، خلال الاتصال، أن هذا الهجوم يمثل استهدافًا للشعب المصري، بمسلميه ومسيحييه، وأن الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه بل مصر بأكملها تتقاسم الألم الذي أصاب ذوي الضحايا وأحباءهم.