لطفك بنا يا رب.. حتى منتدى شباب العالم لم ينجو من الشائعات.. هل وصل بنا الحال إلى هذا الحد؟ هل المجتمع المصري أصبحت حياته تتلخص في نشر معلومات غير دقيقة دون استناد إلى واقع أو حقيقة؟، يكاد لا يخلو شهر بل يوم في السنة دون شائعات. فعاليات منتدى شباب العالم ينطلق غداً للعام الثاني على التوالي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة قضايا الشباب في إطار محاور السلام والتطوير والإبداع وبمشاركة شباب من جميع أنحاء العالم في محفل دولي ثرى للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، ولكن يبدو أن ذلك لا يُعجِبْ البعض!. الشائعات طالت المنتدى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها أنه سيكلف الدولة أموالاً ضخمة، وأنه لا يوجد شفافية في اختيار الشباب المشارك، وأن مصر تعقد مؤتمرات في ظل الأزمة الاقتصادية، وأخرى تقول إن هناك مشاركة شباب إسرائيلي. إدارة منتدى شباب العالم اضطرت للرد على كل هذه الأبواق، وأكدت أن ميزانية الدولة لا تتحمل أية نفقات خاصة بالمنتدى، بل يتحملها الرعاة الرسميون إيماناً منهم أنه حدث عظيم وجلل يسهم في التنمية والسلام ويدعم اقتصاد مصر. وعن شائعة عدم وجود شفافية في اختيار المشاركين وأن الشباب المشارك بالمنتدى لا يعيش الواقع ولكنهم يعيشون بالعالم الوردي الخاص بهم، تقول الإدارة إنها كانت حريصة على مراعاة تمثيل الشباب المصري من جميع المحافظات.. وأن معايير الاختيار كانت التنوع الجغرافي والسن والدرجة العلمية، والتدخل فقط كان لمراجعة الحالة الأمنية للمشاركين، لتأمين المؤتمر من تسلل أي عناصر إرهابية. ولمن يَشيعون أن مصر لا تهتم إلا بشباب العالم ولا تلتفت لشبابها، نقول لهم: ألم يكن عقد 6 مؤتمرات شبابية حوارية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خير دليل على الاهتمام بشباب مصر؟. أما عن شائعة استضافة مصر لعدد من شباب إسرائيل في المنتدى، شددت إدارة المنتدى بالقول، إنه لا صحة لمشاركة وفود إسرائيلية سراً أو علانيةً، وإن مصر تستقبل ضيوفها عبر موانئها الجوية الرسمية لا خلسة ولا بطريقة غير شرعية. من قلبي: لمن لا يعرف، المنتدى يقدم لمصر مكاسب عديدة، أمنياً وسياسياً، وسياحياً واقتصادياً، وأهمها إقامة نموذج محاكاة الاتحاد العربي الإفريقي، ما يعد تأكيداً على ريادة مصر الإفريقية والعربية، ويقدم للعالم صورة محترمة عن مصر وقدرتها على تنظيم فعالية عالمية يحضرها آلاف الشباب، كما تظهر بلدنا في صورة سياحية جديدة، خاصة أن المنتدى يقام في إحدى أهم المدن السياحية المصرية. من كل قلبي: يا جماعة يا من تُشيعون الشائعات: اتركوا مصر في حالها، لترى النور بعيداً عن شائعاتكم، فلماذا لا تشاركون مصر في كل ما يساعدها على النماء والفرح.. ارحمونا يرحمكم من في السماء.. حاولوا أن تشاهدوا الجزء الممتلئ من الكوب!. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن;