أعجبتني كثيرا فكرة التقرير الذي أصدرته إدارة منتدي شباب العالم للرد علي الشائعات التي انتشرت علي بعض مواقع التواصل الاجتماعي، أعجبتني فكرة الصراحة في التعامل مع الشباب ومع المواطنين عامة.. وسرعة تصحيح مفاهيم خاطئة حول المنتدي العالمي الذي يعقد هذا الأسبوع.. من أهم الشائعات التي حسمها التقرير.. أن هذه المنتديات تستضيف آلاف الشباب والمنظمين والضيوف، وترهق ميزانية الدولة بمبالغ ضخمة بلا طائل ولا جدوي. وجاء الرد الحاسم بأن الدولة لا تتحمل أي تكاليف.. بل وأعلن التقرير بكل شفافية أسماء البنوك والجامعات والشركات التي تكفلت بكل نفقات المنتدي إيمانا منها بأهميته. أما عن الجدوي والطائل فكشف التقرير أن نجاح تنظيم منتدي العام الماضي ساهم في زيادة نسبة السياحة لمصر، وأن فكرة منتديات الشباب أصبحت »براند» مصريا يقتدي به العالم.. حيث بدأت بعض الدول مثل إسبانيا تنظم منتديات مشابهة، بالإضافة إلي المكاسب العديدة علي المستوي السياسي والاقتصادي والأمني.. وحول شائعة عدم وجود تكافؤ فرص في اختيار المشاركين في المؤتمر.. أكد التقرير أن التسجيل يتم عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي للمنتدي وعلي أسس التوزيع الجغرافي والتنوع في السن والدرجة العلمية، وأن الاختيار يتم آليا دون أي تدخل بشري، إلا في حالة المراجعة الأمنية كإجراءات احترازية لتأمين المؤتمر، وأن المنتدي يحرص علي دعوة مجموعات شبابية لم تشارك في المؤتمرات السابقة. ومن أهم الشائعات التي حسمها التقرير شائعة مشاركة شباب من إسرائيل في المنتدي مؤكدا عدم مشاركة أي وفود إسرائيلية سرا أو علانية. الصراحة والشفافية هي أقصر وأنجح الطرق لإصلاح المفاهيم الخاطئة، وهو ما نحتاجه في التعامل مع الشباب.. ليس داخل المنتديات فقط.. بل وفي المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة ووسائل الإعلام. أما منتدي الشباب الذي يعقد خلال أيام فننتظر منه مناقشات حرة.. وأفكار واعية.. ومبادرات جديدة.. وتوصيات توضع فورا محل التنفيذ.