أكدت مصادر بإدارة منتدى شباب العالم أن ميزانية الدولة لا تتحمل أية نفقات خاصة بالمنتدى، بل يتحملها الرعاة الرسميون المسئولون عن تغطية نفقات المنتدى إيمانًا منهم أنه حدث عظيم يساهم في التنمية والسلام ويدعم الاقتصاد. ونفت المصادر ما نشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بأن المنتدى سيكلف ميزانية الدولة مبالغ ضخمة، في حين أن هناك أولويات حالية أهمها البحث العلمي. كانت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي قد روجت شائعات بأن مصر تستضيف حوالي 5000 شاب من 145 دولة للمشاركة في منتدى شباب العالم ومنسق وإداري وعمال وحراسات ومطبوعات وإعلانات وبرامج تتكلف الملايين. وردت المصادر بإدارة المنتدى بأن الدولة لا تتحمل تكلفة تنظيم منتدى شباب العالم بالإضافة إلى أن المنتدى يقدم لمصر مكاسب عديدة على مستويات متنوعة؛ سواء الأمنية والسياسية والسياحية والاقتصادية، ومنها إقامة نموذج محاكاة الاتحاد العربي الإفريقي؛ مما يعد تأكيدًا على ريادة مصر الإفريقية والعربية، وأن المنتدى يضمن للعالم صورة محترمة عن مصر وقدرتها على تنظيم فعالية عالمية يحضرها آلاف الشباب. كما يضمن المنتدى أن تظهر مصر في صورة سياحية جديدة تدعم العائد السياحي السنوي، وخصوصًا أن المنتدى يقام في إحدى أهم المدن السياحية المصرية والدولة لا تتحمل تكلفة التنظيم، فهناك جهات مختلفة ترعاه مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بالإضافة إلى البنك التجاري الدولي cib وشركة we التابعة للشركة المصرية للاتصالات، بالإضافة إلى مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري والمصرف المتحد وبنك القاهرة وجامعة المستقبل وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة. وأضافت المصادر أن مصر نجحت في تنظيم منتدى الشباب العام الماضي نجاحًا باهرًا؛ مما ساهم في زيادة نسبة السياحة، وقد أصبح حدثًا عالميًا فريدًا من نوعه والدليل على ذلك قيام دولة إسبانيا بتنظيم منتدى شباب العالم أكتوبر 2018 على غرار المنتدى المصري الذي عقد في نوفمبر 2017. وأكدت المصادر أن القيادة السياسية - ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي المنتخب بإرادة الشعب - تعي تمامًا كافة مطالبه واحتياجاته، وتقف جنبًا إلى جنب مع متطلبات الشعب وتسعى جاهدة لتحقيقها دون تأخر أو تحيز لفئة عن الأخرى أو إهدار لثروات هذا الشعب العظيم الذي خرج بكامل طوائفه وفئاته رافضًا السلطات الجائرة التي كانت من قبل؛ ليعلن تمرده على الطغيان مطالبًا بحريته مهما كانت التضحيات، ومعلنا حقه في فرض إرادته على الجميع للحصول على ما يستحقه هذا الشعب العظيم من حقوق وتأدية ما عليه من واجبات. كما تداول البعض شائعات بعدم وجود شفافية في اختيار المشاركين من المصريين، وأن الشباب المشارك بالمنتدى شباب لا يعيش الواقع، ولكنهم يعيشون بالعالم الوردي الخاص بهم، وأكدت المصادر ردًا على هذه الشائعة أن إدارة المنتدى تحرص على التنوع بين الشباب في المجالات المختلفة والثقافات المختلفة؛ فنجد الفن الاقتصاد - والسياسة – والتربية في صورة تكاملية. وأشارت إلى أنه بالنسبة لاختيار الشباب المصري فتم مراعاة تمثيل جميع المحافظات المصرية والفئات الشبابية، كما تم الأخذ في الاعتبار دعوة مجموعات شبابية لم تشارك في المؤتمرات الوطنية للشباب السابقة، في إطار حرص إدارة المؤتمر على توزيع الفرص على جميع الشباب وتحقيق أكبر عدد ممكن من المشاركة الجديدة لشباب مصر. وأضافت المصادر أن معايير الاختيار كانت هي التنوع الجغرافي والسن والدرجة العلمية، كما تم اختيار الأشخاص المشاركين آليا دون أي تدخل بشري من الأفراد القائمين على إدارة المنتدى، وكان التدخل يتم في حالة واحدة فقط، وهي المراجعة الأمنية كإجراءات احترازية لتأمين المؤتمر من تسلل أي عناصر إرهابية. وحول الشائعة الثالثة التي تم نشرها بمواقع التواصل الاجتماعي فهي أن مصر لا تهتم إلا بشباب العالم ولا تلتفت لشبابها، وردت المصادر بإدارة المنتدى بأن مصر تهتم بشبابها بدليل انعقاد 6 مؤتمرات شبابية حوارية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والمسئولين وخرجت جميعها بتوصيات مهمة، تم تنفيذ معظمها. وفيما يخص الشائعة الرابعة التي تدعي بأن مصر تعقد مؤتمرات في ظل الأزمة الاقتصادية، قالت مصادر بالمنتدى أن مصر تدعم الشباب وتعمل على تسهيل القروض للمشروعات الصغيرة، كما تعمل على ضبط أزمة احتكار التجار للسلع وعدم الإضرار بالصالح العام. أما الشائعة الخامسة التي رصدتها إدارة المنتدى الخاصة تداول البعض حول مشاركة عدد من الشباب القادم من دولة إسرائيل في منتدى شباب العالم، حيث أكدت مصادر بالمنتدى أن هناك إستراتيجية ثابتة في اختيار الشباب المشاركين في المنتدى، فالتسجيل يتم عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي للمنتدى، وعلى أسس التوزيع الجغرافي والتنوع الشبابي يتم اختيار الشباب للمشاركة بالحضور، وشددت المصادر على أن مصر دولة تعدت فكرة "الانقلاب" الإخوانية بسنوات، وما يزال المغرضون يتشبثون بها ، وشددت على أنها لا صحة على الإطلاق لمشاركة وفود إسرائيلية سرا أو علانية ، وأكدت المصادر أن مصر تستقبل ضيوفها عبر موانئها الجوية الرسمية لا خلسة ولا بطريقة غير شرعية. وأضافت المصادر أن المنتدى له أهداف اقتصادية سياحية سياسية وأبعاد اجتماعية وفكرية، وعليه فلا حاجة للدولة للتلميع في ظل وجود أهداف سامية كالتي يُنظم من أجلها المنتدى. وأكدت المصادر أن فعاليات منتدى شباب العالم تنطلق للعام الثاني على التوالي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمناقشة قضايا الشباب في إطار محاور السلام والتطوير والإبداع ، بمشاركة شباب من جميع أنحاء العالم في محفل دولي ثري للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.