بعد ان طبقت وزارة الاستثمار من خلال هيئة الاستثمار نظام الشباك الواحد تيسيرا للاجراءات أمام المستثمرين الأجانب والمصريين، وكذلك وزارة التجارة والصناعة من خلال هيئة التراخيص للهدف نفسه، نتطلع لتطبيق هذا النظام على عدد من الجهات التى يتعامل معها الجمهور ويعانى أشد المعاناة من البيروقراطية والتعقيدات الادارية و تكاسل الموظفين واهمالهم والاستهتار بالناس ومصالحهم ووقتهم وطاقتهم. فرواد الشهر العقارى يقضون اليوم كله فى معاناة غير طبيعية وغير انسانية حتى فى المراكز النموذجية من أجل تحرير توكيل أو استخراج ورقة أيا كانت أو تسجيل عقد أو تسجيل مصنف أدبى او غير ذلك ،فهم يترددون على أكثر من شباك وأكثر من مكتب موظف ويعودون الى الشبابيك ذاتها والموظفين أنفسهم حتى يحصلوا على ما يريدون.. فأين الشباك الواحد فى الشهر العقاري؟ ! ورواد مراكز المرور سواء لاستخراج رخصة قيادة أو رخصة سيارة أو تجديد الرخصتين وخاصة تجديد رخصة القيادة .. لابد من استخراج شهادة سداد الغرامات والمخالفات من جهة واستكمال الاجراءات فى جهة أخري.. فأين الشباك الواحد فى مراكز المرور؟! ورواد أقسام الشرطة أو المركز الرئيسى لاستخراج بطاقة الرقم القومى أو تجديدها، يتنقلون بين أكثر من شباك ومكتب وموظف حتى يحصلوا على ايصال يعودون به بعد فترة للحصول على البطاقة. فأين الشباك الواحد من أجل الرقم القومي؟! ورواد الجوازات وكعب العمل والتأمينات والمعاشات والتأشيرات يواجهون أيضا نفس المعاناة وافتقاد الشباك الواحد الذى قد ينقذهم من كل هذا الهلاك. أما المحاكم فحدث ولا حرج،فالمعاناة وحدها لا تغفر الحصول على المراد الذى لا يتحقق فى الغالب ولا حتى عن طريق المحامين وكتبة الجلسات والسكرتارية . فأين الشباك الواحد فى المحاكم ؟! لمزيد من مقالات فتحى العشرى