لقى 4 مدنيين مصرعهم، وأصيب آخرون فى اشتباكات بين الجيش السورى ومسلحين فى المنطقة منزوعة السلاح فى القسم الغربى من مدينة حلب والضواحى المحيطة بالمدينة، بالإضافة لمناطق فى القطاع الغربى من ريف المدينة. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، فى بيان أمس، إن هذا القصف يعد الأعنف على الإطلاق، منذ التوصل لاتفاق بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان الشهر الماضي. وفى موسكو، أعرب الكرملين عن انزعاجه الشديد من تقرير لوزارة الدفاع الروسية عن أن طائرة استطلاع أمريكية نسقت هجوما بطائرات مسيرة على قاعدة حميميم الجوية الروسية فى سوريا فى يناير الماضي. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسى قوله أمس إن طائرة استطلاع أمريكية من طراز بوسايدن-8 ساعدت فى تنسيق هجوم نفذته 13 طائرة مسيرة على القاعدة. وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إنه لا يستبعد أن يثير الرئيس فلاديمير بوتين مسألة الهجوم مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى باريس نوفمبر المقبل. وعلى صعيد متصل، قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن موسكو طلبت من تل أبيب «تنبيهات أكثر» قبل أن تقوم طائرات سلاح الجو الإسرائيلى بغارات جوية على أهداف فى سوريا. وأوضحت القناة أن روسيا منزعجة من عدم إخبارها بالغارات قبل دقائق قليلة من شنها، مطالبة بتمديد ذلك الوقت، لكن مصدرا مطلعا قال للقناة إن إسرائيل لا يمكنها قبول مثل هذا الطلب. وكانت إسرائيل قد شنت غارات على أهداف فى مدينة اللاذقية على الساحل السوري، مما أدى إلى إسقاط طائرة استطلاع روسية ومقتل 20 عسكريا على متنها بعد أن أصابتها الدفاعات السورية «عن طريق الخطأ».