رجحت وزارة خارجية كازاخستان انعقاد جولة جديدة من محادثات »أستانة» حول سوريا، بين أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر، بعد أن تستضيف مدينة اسطنبول غدًا قمة رباعية لبحث تطورات التسوية السياسية في سوريا تغيب عنها إيران فيما سيحضرها زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا. وقال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف إن الدول الشريكة في الملف السوري تعتزم عقد لقاء قادم في إطار »أستانة» لكنه أشار إلي أن الموعد لم يتحدد بشكل دقيق بين تلك الدول، حسبما نقلته وكالة »نوفوستي» الروسية. وفي سياق آخر، طلبت روسيا من إسرائيل »تنبيهات أكثر» قبل أن تقوم طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بغارات جوية علي أهداف في سوريا، حسبما أذاعته القناة الثانية الإسرائيلية. وأوضحت القناة أن روسيا »منزعجة» من عدم إخبارها بالغارات قبل دقائق قليلة من شنها، مطالبة بتمديد ذلك الوقت، لكن مصدرًا مطلعًا قال للقناة إن إسرائيل »لا يمكنها قبول مثل هذا الطلب». وكانت إسرائيل قد شنت غارات علي أهداف في مدينة اللاذقية علي الساحل السوري، مما أدي إلي إسقاط طائرة استطلاع روسية ومقتل 20 عسكريًا علي متنها بعد أن أصابتها الدفاعات السورية »عن طريق الخطأ». وألقت كل من موسكو ودمشق باللوم علي إسرائيل، وسارعت روسيا إلي تزويد سوريا بنظام الدفاع الجوي »إس-300» ردًا علي ذلك.. وحسبما نقلت وكالة »نوفوستي»، أشار نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين علي هامش منتدي أمني في بكين إلي وقوف »جهات دولية» وراء الإرهابيين في سوريا تمكنهم من اكتشاف الترددات اللاسلكية التي تستخدمها الطائرات الحربية الروسية في المنطقة. وكشف فومين خلال كلمته أن الهجمات الأخيرة للطائرات المسيرة علي قاعدة حميميم الروسية في سوريا كانت »تحت مراقبة وتحكم القوات الجوية الأمريكية». وقال فومين: »خلال تلك الهجمة تم إرسال نحو 13 طائرة مسيرة في نفس الوقت، وكان مسارها متناسقا ومشتركا، ولابد من الإشارة إلي أنه في هذا الوقت بالتحديد كانت طائرة استطلاع أمريكية من نوع »بوسيدون 8» في الجو تقوم بدورية فوق البحر الأبيض المتوسط». وأمس الأول، أفرجت جماعات إرهابية بسوريا عن جومبي ياسودا (صحفي ياباني يبلغ 44 عامًا) ليصل اليوم إلي بلاده بعد أكثر من ثلاث سنوات أمضاها محتجزًا فيما وصفه بأنه »جحيم جسدي وعقلي».