أكد التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة أنه قتل متشددين فى شرق سوريا فى ضربة جوية على مسجد يستخدمه تنظيم «داعش» الإرهابى قاعدة له، بعد تقارير أتهمت التحالف بقتل عشرات المدنيين فى غارة على المنطقة يومى الخميس والجمعة الماضيين. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 41 شخصا منهم عشرة أطفال قتلوا فى ضربات جوية استهدفت بلدة السوسة ومحيطها يومى الخميس والجمعة الماضيين وأن كثيرا منهم عراقيون من أقارب عناصر داعش. كما تسبب قصف التحالف الدولى للمسجد وعدد من المنازل فى مقتل 22 متشددا فى منطقة قرب نهر الفرات عند الحدود مع العراق تعد أحد آخر معاقل التنظيم المتشدد فى سوريا. يذكر أن الخارجية السورية كانت قد ذكرت أن طائرات حربية تابعة للتحالف «ارتكبت جريمة» أسفرت عن مقتل 62 مدنيا فى السوسة وقرية قريبة منها فى محافظة دير الزور. وفى الوقت نفسه، قال نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف فى تصريحات صحفية له أمس ، إن تعيين مبعوث دولى جديد فى سوريا مسألة يقرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالتنسيق مع دمشق، مشيرًا إلى أن أسماء كثيرة تُطرح حاليًا لشغل هذا المنصب». وكان المبعوث الدولى الحالى إلى سوريا دى ميستورا قد أعلن- فى كلمة له أمام مجلس الأمن الدولى أخيرا- أنه سيتخلى عن منصبه «لأسباب شخصية» فى نوفمبر المقبل، وذلك بعد أكثر من 4 سنوات من الوساطة بين فصائل المعارضة والحكومة السورية. وفى موسكو، أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أمس أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن الملف السورى لكن واشنطن ترفض هذا الأمر. وقال لافروف فى مؤتمر صحفى مع نظيره من مدغشقر: «لدينا قناة لتفادى الحوادث فى سوريا، وكنا مستعدين لمزيد من التعاون الجوهرى لإيجاد طرق لحل الصراع السورى وضمان القضاء على بقايا الإرهاب الدولى على الأراضى السورية. ولكن حتى الآن الولاياتالمتحدة ليست مستعدة لهذا التعاون الكامل».