أشادت مصر بالنتائج التى أعلنتها المملكة العربية السعودية للتحقيقات الأولية فى قضية وفاة الصحفى السعودى جمال خاشقجى، فى حادث «شجار» بالقنصلية السعودية فى إسطنبول، مشيرة إلى أن الإجراءات القضائية التى تقوم بها حكومة المملكة ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على أى محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة. وأكدت وزارة الخارجية فى بيان لها أمس أن «هذه الخطوة تبرهن على حرص المملكة والتزامها بالتوصل إلى حقيقة الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه الأشخاص المتورطين فيه، ومتابعة مسار التحقيقات بشكل شفاف وفى إطار من القانون بما يكفل الكشف عن الحقيقة كاملة». وأضافت الخارجية أن «القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التى اتخذها الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين فى هذا الشأن تتسق مع التوجه المعهود له نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة». فى غضون ذلك، صرح مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية بأن توجيهات وقرارات العاهل السعودى على أثر الحادث المؤسف والأليم الذى أودى بحياة خاشقجى «تأتى استمرارا لنهج الدولة فى ترسيخ أسس العدل، وفق شريعتنا السمحة، ومحاسبة أى مقصر كائنا من كان، والتعامل مع أى تقصير أو خطأ خاصة إذا كان يمس ابناً من أبناء الوطن بشكل شامل وحازم، مهما تكن الظروف وبغض النظر عن أى اعتبارات». ودوليا، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه يعتبر التفسيرات التى قدمتها الرياض لملابسات مقتل خاشقجى «جديرة بالثقة»، و«خطوة أولى مهمة». وأعربت دول عربية من بينها الإمارات والبحرين وفلسطين عن تضامنها مع السعودية فى هذه القضية، فى حين دشن سعوديون «هاشتاجات» عديدة على موقع تويتر للتضامن مع حكومة بلادهم فى مواجهة محاولات تسييس القضية لأغراض أخرى.