لم تمنع الكهوف والمغارات والدروب الجبلية الوعرة الأجهزة الأمنية من تعقب والوصول إلى أماكن التنظيمات الإرهابية وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة التابعة لها والساعية لتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي. ففى محافظة سوهاج يوجد العديد من الكهوف والمغارات والدروب الجبلية الوعرة التى قد تستخدمها العناصر الإرهابية والمطاريد كمخابئ وتحاول الأجهزة الأمنية السيطرة عليها ومحاصرتها، منعا للجوءالإرهابيين والخارجين عن القانون إليها. هذه الدروب والكهوف الجبلية البعيدة عن أجهزة الأمن نجدها بالجبل الشرقى لقرية الكتكاتة التابعة لمركز ساقلتة شمال شرق المحافظة وقرية الصوامعة شرق التابعة لمركز أخميم شرق سوهاج والمتاخمة لجبال البحر الأحمر حيث ينتشر بها العديد من الدروب الجبلية غير أن هناك مناطق أشد خطورة تؤوى العديد من المطلوبين أمنيًا بمركز دار السلام جنوب شرق المحافظة والتى تنتشر فيه الدروب والكهوف والمدقات الجبلية الوعرة بسلاسل جبال البحر الأحمر ومن بينها وادى أبو نافوخ ودادى أبو عقرب وتحديدا فى المنطقة الواقعة على حدود محافظة قنا والتى شهدت العديد من المواجهات المسلحة بين أجهزة الشرطة والعناصر الخطرة وقطاع الطرق والمطاريد وتجار السلاح والمخدرات خلال الشهور والسنوات الماضية أسفرت عن ضبط الكثير من المجرمين والهاربين وتصفية البعض منهم حيث تبادر هذه العناصر المارقة بإطلاق الأعيرة النارية على القوات وتم ضبط كميات من الأسلحة ومنها الجرينوف والمدافع الإسرائيلية والطلقات النارية والعثور على سيارات وموتوسيكلات يستخدمها المطاريد فى ارتكاب جرائمهم وسبل الإعاشة من مأكولات ومياه الى جانب بعض المغارات بالجبل الغربي لمركز جهينة. فى هذا السياق قال اللواء بكرى الصوفى والذى عمل فترة نائبا لمدير الأمن بسوهاج قبل ترقيته مديرا لأمن أسوان ان المطاريد الهاربين من إحكام قضائية وعتاة الإجرام يسيرون فى الجبل الشرقى عبر الدروب والمدقات من أسوان مرورا بالمخامدة بمركز قنا ونجوع السمطا حتى دار السلام فى سوهاج والاختباء فى الكهوف والمغارات وتوفير سبل الإعاشة بها وبالطبع كل مدق يؤدى الى طريق رئيسى ويمكن السيطرة على هذه الدروب والمدقات بنسبه كبيرة قد تصل الى 70% من خلال عمل نقاط ملاحظة على الطرق الرئيسية المؤدية إليها ومنع وصول المطاريد والعناصر الإرهابية اليها وتضييق الخناق عليهم الى جانب عمل ارتكازات أمنية غير ثابته بالأماكن التى تؤدى الى هذه المدقات بالإضافة الى الاستعانة بقصاصى الأثر وأصحاب المحاجر ومستصلحى الاراضى الصحراوية للتعرف على المترددين على الكهوف والمغارات وتوفير المركبات الشرطية التى تستطيع السير فى المناطق الجبلية لاستهداف العناصر المارقة واستخدام نظارات الرؤية الليلية لكشف وتحديد المغارات والكهوف التى يختبئ فيها المجرمون لافتا الى ان المنطقة الجبلية على طريق سوهاجالبحر الأحمر شهدت عدة حملات لضبط هؤلاء وما بحوزتهم من أسلحة وذخائر وغيرها كما انه يمكن تطوير الخطط الأمنية لمزيد من السيطرة على هذه الأماكن من اجل الحفاظ على امن واستقرار البلاد.