فى التقرير الصادر عن أول عام مالى منذ تولى الرئيس دونالد ترامب الحكم، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن ارتفاع عجز الموازنة ليسجل 779 مليار دولار، فى أعلى معدل عجز منذ عام 2012، مع زيادة معدلات الإنفاق وتراجع واردات الضرائب، وسط مؤشرات بأن العجز سيسجل تريليون دولار فى عام 2019. وأوضح تقرير الخزانة الأمريكية أن العجز قفز بنسبة 17% بالمقارنة مع العام المالى السابق. وأن سياسات إدارة ترامب المرتكزة على الحد من الضرائب أدت إلى انكماش العائدات الضريبية ،التى لم تحقق سوى زيادة محدودة تم تقديرها ب 0،4%. ،وفى المقابل ارتفعت معدلات الإنفاق بنسبة 3،2% . وحذرموقع «بلومبرج» الاقتصادى من أن تقرير الخزانة الأمريكية يؤكد استمرار تنامى عجز الميزانية بما يهدد بأن ديون الولاياتالمتحدة والتى تبلغ حاليا 21٫5 تريليون دولار فى سبيلها إلى تجاوز القدرة على السيطرة. وكانت الخزانة الأمريكية قد أعلنت قبل أيام تسديد الحكومة مبلغ 523 مليار دولار كعائدات للفوائد خلال العام المالى 2018، وذلك فى معدل قياسى غير مسبوق. ويأتى تقرير الخزانة قبل أسابيع قليلة من عقد انتخابات التجديد النصفى بالكونجرس الأمريكي، بما قد ينال من خطاب الحزب الجمهوري، والقائم على أن قياداته الأفضل فى إدارة الشئون المالية والاقتصادية للولايات المتحدة، بالمقارنة مع سجل الحزب الديمقراطى فى هذا الشأن. وكان ترامب قد كرر انتقاداته لسلفه باراك أوباما بشأن ارتفاع عجز الميزانية فى عهد الأخير. وفى مزيد من الأنباء السلبية، كشف مكتب الميزانية التابع للكونجرس الأمريكى عن توقعاته بقفزة إضافية لعجز الميزانية بحيث يقترب من حاجز التريليون خلال العام المالى 2019، بتسجيله حوالى 973 مليار دولار، على أن يتجاوز التريليون خلال عام الانتخابات الرئاسية المقبلة 2020، لتصبح أول مرة يتجاوز العجز هذا الحاجز منذ عام 2012، عندما كان الاقتصاد الأمريكى يتعافى من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية والتى بدأت 2008. ورغم اخفاقه فى إدارة الميزانية الحكومية، حقق الرئيس ترامب انتصارا فيما يتعلق بجمعه حوالى 100 مليون دولار تبرعات لدعم حملة إعادة انتخابه فى 2020، وذلك قبل مرور عامين على بدء ولايته الأولي. وفى الوقت ذاته، أكد وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس أن الرئيس ترامب أكد له أنه يسانده بنسبة 100%. وذلك عقب تصريحات ترامب خلال برنامج «60 دقيقة» التى وصف فيها وزير دفاعه ب «الديمقراطى نوعا ما» مما أثار التساؤلات حول مصير ماتيس. وفيما يخص العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، نقل موقع «سكاى نيوز» عن وزيرة القوات الجوية الأمريكية هيذر ويلسون تأكيداتها بخصوص زيادة الطائرات المسئولة عن نقل وتزويد الوقود، وذلك لدعم أى عمليات عسكرية تتم ضد الصين مستقبلا، وذلك لمراعاة بعد المسافة الجغرافية لأراضى الصين عن الولاياتالمتحدة.