أعيد أمس فتح معبر القنيطرة الحدودى بين سوريا والقسم المحتل من هضبة الجولان الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، والمغلق منذ أربع سنوات بسبب الحرب فى سوريا، ويأتى ذلك بعد اتفاق تم التوصل إليه، الجمعة الماضية بين كل من الأممالمتحدة وإسرائيل وسوريا. وقد اجتازت سيارتان تابعتان للأمم المتحدة السياج الذى فتح أمامهما من الجانب الإسرائيلى من معبر القنيطرة. وسيقتصر استخدام المعبر فى مرحلة أولى بحسب الجيش الإسرائيلى على القوات الدولية الموجودة فى هضبة الجولان. يأتى هذا بالتزامن مع إعلان اللواء محمد إبراهيم الشعار وزير الداخلية السوري، الاتفاق مع الجانب الأردنى على إعادة فتح معبر «نصيب- جابر» الحدودى بين البلدين، اعتبارا من أمس وقال الشعار فى تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن اللجنة الفنية السورية الأردنية اجتمعت، فى مركز جابر الحدودى على الحدود السورية الأردنية، وتم الاتفاق على الترتيبات والإجراءات الخاصة بإعادة فتح معبر نصيب جابر بين البلدين اعتبارا من أمس. وفى دمشق، أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم، أن منظومة الدفاع الجوى الروسية «إس-300» التى تسلمتها سوريا من روسيا، هى منظومة دفاعية تجعل سوريا والمنطقة أكثر أمنا، وكشف المعلم فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره العراقى إبراهيم الجعفرى فى دمشق أمس أن بلاده تهدف إلى إعادة السيطرة على منطقة شرق الفرات، وذلك بعد الانتهاء من فرض سيطرتها على مدينة إدلب، قائلا «على الإخوة هناك، عشائر أو أكرادا، أن يقرروا ماذا يريدون بالمستقبل». يأتى هذا فى الوقت الذى انتهت أمس الأول المهلة التى حددها الاتّفاق الروسي- التركى للفصائل المتشددة من أجل إخلاء المنطقة العازلة فى إدلب، دون رصد انسحاب أيّ منها، وفق ما أكّد المرصد السورى لحقوق الإنسان ومصدر فى فصيل معارض. وسعت تركيا لإقناع هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة بالالتزام بالاتفاق الذى أعدته مع روسيا الحليف الرئيسى للحكومة السورية، لتجنب شن هجوم تخشى تركيا من أنه ربما يتسبب فى موجة جديدة من اللاجئين باتجاه حدودها. لكن الهيئة شددت فى بيانها، الذى أصدرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، على تمسكها «بخيار» القتال وأنها لن تتخلى عن أسلحتها أو تسلمها.