حالة من الغضب سيطرت على العاملين بمحطات رفع المياه لتوفير مياه الشرب والزراعة، حيث تتعرض وحداتها التى تكلف الدولة مئات الملايين سنويا للخطر بسبب انتشار القمامة والمخلفات المنزلية والزراعية بالمجارى المائية ومنها محطة مياه «الطابية» بالإسكندرية، التى أغلقت بالقمامة بسبب ما اعتاد عليه المواطنون من إلقاء مخلفاتهم فى الترع والمصارف وتحولت إلى تلال من القمامة تعوم فوق بركة مياه ضحلة مانعة دخولها الى المحطة وتوقف تشغيلها، الأمر الذى قد يعرض محافظة الإسكندرية لخطر غرق مناطق عديدة مع ارتفاع مناسيب المياه ليبدأ مسلسل مصلحة الميكانيكا لتطهير المحطة بصفة دورية مع رفع القمامة والمخلفات من داخل المصرف منعا للانسداد، مما اضطر مصلحة الميكانيكا والكهرباء المسئولة عن ادارة وتشغيل محطات الرفع بجميع محافظات الجمهورية ، إلى تقديم بلاغ لوزير الرى لايصاله لرئيس الوزراء ضد المواطنين لاتخاذ اللازم.وذلك بالرغم من حملات وزارة الرى للتوعية المستمرة لرفع الوعى المائى لدى المواطنين وضرورة الحفاظ على مياه النيل من جميع اشكال التلوث والهدر. وقال المهندس محمد عبد العاطى رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء ان هناك محطات لرفع مياه الصرف فى 12 محافظة، تتعرض لأعطال جسيمة تهدد بتوقفها عن العمل تماما وارتفاع منسوب المياه أمام المحطات ، وتهديد المناطق المحيطة بالغرق نتيجة لتراكم مياه الصرف والمخلفات بمداخل المحطات، وذلك بسبب قيام المواطنين بإلقاء المخلفات المنزلية والزراعية والحيوانات النافقة بالمجارى المائية، والأخطر من ذلك هو تراكم أكياس البلاستيك وإطارات السيارات على وحدات الشفط والطرد المسئولة عن ضخ المياه، مما يعرضها للتوقف، والتى تكلف الدولة 7 ملايين جنيه للمحطة الواحدة لإصلاح وصيانة الاضرار التى تحدث نتيجة مرور هذه المخلفات لوحدات التشغيل.