ظاهرة الازدحام المرورى فى شوارع القاهرة أصبحت لاتطاق بالفعل, وبالرغم من طرح مجلس النواب مشروع قانون المرور الجديد لمناقشة وضع ضوابط لمواجهة مخالفات السيارات فإنه ينبغى أن ينص على ضرورة وجود رجال المرور فى كل الشوارع لمواجهة هذه الظاهرة, وذلك لعدم وجود رجال المرور فى فترات الازدحام فى الصباح عند ذهاب الموظفين إلى اعمالهم والطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم أو خلال العودة وأصبحت فترات الذروة وهى متعددة طوال ايام الاسبوع لاتجد من يعمل على مواجهتها بشكل جذرى. فقط محاربة وقوف السيارات فى اماكن انتظار مخالفة ووضع الغرامات او كلبشة السيارات دون ايجاد مكان بديل. لا يوجد إلا بعض رجال المرور يرتدون جاكيت أصفر يقفون امام التقاطعات فى الاشارات والشوارع الرئيسية. اما امناء الشرطة أو الضباط فهم غالبا غير موجودين بالشكل الكافى الذى يحقق الانسياب المرورى ويواجه الاختناقات وهى معروفة للكافة مثل شارعى رمسيس والجلاء والمحور وكوبرى اكتوبر وغيرها من الطرق المزدحمة. لقد اصبحت معاناة الناس واضحة للجميع رغم الكاميرات المنتشرة فى الشوارع والميادين لمراقبة الازدحام والعمل على مواجهته بواسطة رجال المرور.. لكن هذا للأسف لايتم بالشكل المطلوب!. ولا ندرى لماذا لم يتم انهاء هذه المشكلة المزمنة التى لاتجد حلا جذريا حتى الآن ويضاف اليها عشرات الآلاف من التكاتك التى تمرح فى كل المناطق دون ضوابط. فهل تتدخل وزارة الداخلية لحل هذه الازمة الطاحنة ويصدر الوزير توجيهاته الفورية لمساعديه بضرورة متابعة وجود الضباط وأمناء الشرطة فى كل الشوارع والميادين بصفة مستمرة على مدى اليوم تحقيقا لراحة المواطنين. لمزيد من مقالات نصر زعلوك