أزمة المرور خرجت عن السيطرة , والأزدحام المرورى هو لغة العصر الأن خاصة بعد ثورة 25 يناير وحالة الانفلات الامنى التى مازالت متواجدة فى الشارع المصرى بعد أنكسار رجال الداخلية فى احداث يناير الماضى والتى مر عليها عاما كامل , ويلوح لمن يهمه الامر بأن الأمر قد زاد فى الاونة الاخيرة ولكن تتعدد اسباب ازمة المرور فمن بعض هذة الاسباب انتشار الباعة الجائلين , الشحاذين والمتسولين الذين يجلسون فى وسط الطريق بين السيارات مما يعطل الطريق و يسبب فى اختناق الحركة المرورية وتصيب الحالة المرورية بحالة من الفوضى و الهرجلة والعشوائية ولاسيما المناطق الحية منها والتى تعتبر عنوانا للمدينة فلا أحد يعلم ما هو مصير هذه الشوارع. فهناك بعض الشوارع التى بها تقاطعات فهذه الشوارع تعتبر مصب للعربات المتوافدة من عدة أماكن حينما يتغيب عنها رجال المرور يغمرها الباعة الجائلين والشحاذين بالاضافة الى ان هناك بعض الميادين يحتلها البلطجية والباعة والمتسولين وهم ممن ينظمون حركة المرور حسب اهوائهم مما يعود بالسلب على الحركة المرورية فى الشارع المصرى وعلى الرغم من مرور عام على الثورة لم يتغير شئ من ملامح الميادين المختلفة فى وسط القاهرة بل يتزايد اعداد الباعة الجائلين فى الشوارع والبلطجية والمتسولين وعلى حسب بعض الروايات فان المتواجدين فى الميادين هم المتحكمين فيها ومع إبتعاد رجال الشرطة وعن هذه الميادين أصبحت تتسم بالفوضى و العشوائية مما ادى الى تحولها الى مناطق تكتل للسيارات, واصبحت السيارات متراصة بجوار بعضها البعض لعدد كبير من الساعات طوال النهار , ويقول أحد شهود العيان ويدعى (عم حسين) بائع جرائد فى ميدان الجيزة : ان السلطة والكلمة هنا فى الميدان ليس لأحد غير البلطجية و الباعة و هناك بعض البلطجية السوابق يقومون ببيع المواد المخدرة ويفرضون سطوتهم على كل الاشخاص الموجودين بمن فيهم رجال المرور الذين يظهرون فى حالة واحدة وهى مرور أحد المسئولين أو حملة أمنية مكثفة على الميادين ولهذا قد أصبح الزحام مرضا مزمنا نعانى منه خاصة فى اوقات الذروة , وقال أحد الضباط : ان السبب فى الازدحام المرورى هو سلوك سير المواطنين عكس الأتجاه سواء بسيارتهم الخاصة او سائقى الميكروباص اما عن ظاهرة الباعة الجائلين فى وسط الميدان قال انه السبب الرئيسى فى افتعال هذة الازمة. وأضاف الضابط محمود سامى: انه حينما يقومون بتطهير الشوارع من الباعة الجائلين يعودون مرة أخرى اليها. وبالأنتقال الى ميدان رمسيس الذى لاتتحرك فيه اى سيارة إلا خطوة بخطوة بسبب الازدحام الشديد الذى يتواجد فى محيط رمسيس بسبب الباعة الجائلين الذين يفرضون سيطراتهم على الميدان وخاصة بعد ثورة 25 يناير على جوانب الطرق المؤدية إليه الذين يتواجدون فيه بشكل رسمى وكأنها مساكنهم , وبسبب الباعة الجائلين قد اصبحت شوارع القاهرة اشبه بالسلحفاه. فالمواطن هو الذى يتحمل صعوبة المرور . فمتى يعود الانسياب المرورى فى حركة السيارات فى ميادين وشوارع القاهرة بعد ان ازدادت اعداد السيارات لدرجة فاقت طاقة الشوارع وايضا عجز الطريق عن استيعاب الاعداد الكبيرة من السيارات فهو امر طبيعى بهذا الشكل . فما الحال لو وجدت منطقة واحدة تضم اجهزة هامة ويوجد بها مثل هذا التهاون بقواعد المرور والإهمال الذريع من قبل المواطنين والباعة الجائلين والشحاذين والسائقين وعلى رأسهم الجهات التنقيذية التى تختص بردع كل هذة المخالفات وجدير بالذكر ان 10 % من وقت تواجد رجل المرور يطل علينا لينظم الشارع للحظات ثم ينسحب إلى اين؟ لا احد يعلم؟ فهل يقتصر دور رجل المرور الذى طل فى هذه اللحظات ان يطل لينظم الحركة المرورية, ثم يغيب ليعم مشهد كئيب. حالة هذا الشارع تستوجب تواجد مرورى بشكل دورى لا يتحمل الانقطاع ولو للحظة وليس التواجد للحظات. نور توفيق