رغم التواجد الأمني الملموس هذه الأيام والانتشار المكثف لرجال المرور للحفاظ علي انتظام حركة السيارات بالميادين العامة وانتشار الدوريات الثابتة والأكمنة المتحركة الا أن الباعة الجائلين احتلوا جميع الأرصفة والشوارع رغم أنف رجال الشرطة وأصبحوا ظاهرة سيئة تشوه المظهر الحضاري خاصة وأنهم يختارون أماكن عامة للوقوف فيما يعطلون حركة المرور ويخنقون الشوارع وسبب رئيسي في الأزدحام في أوقات الذروة. في نهاية شارع الألفي وبداية شارع 26 يوليو تسود حالة من الفوضي حيث تترك الساحة خالية تماما للباعة الذين يسيطرون علي جميع الأرصفة ويحتلونها بالكامل بالاضافة إلي عربات "العصائر" التي تقف في منتصف الشارع وتزيد من الزحام. كما أن هناك مجموعة من الباعة الجائلين يحتلون الأرصفة أمام دار القضاء العالي. وفي ميدان رمسيس وهو أحد أهم ميادين القاهرة الذي يربط بين منطقة وسط البلد والعباسية ينتشر الباعة حول محطة مترو الشهداء ومحطة مصر التي يتوافد عليها الملايين يومياً. والغريب أن الباعة الجائلين لم يكتفوا بمحاصرة المفارق بل تمكن البعض منهم من افتراش بضائعه فوق أرصفة موقف النقل العام وفوق الكباري. يقول مهران محمود- موظف: استغل الباعة الجائلون حالة الانفلات الأمني أسوأ استغلال حيث افترشوا الميادين الرئيسية مثل رمسيس والعتبة والجلاء وغيرها في مشهد لا يمت للحضارة بصلة وحتي بعد تواجد الحملات الأمنية فهم ينصرفون ثم يعودون في اليوم التالي مباشرة ويتخذون نفس الأماكن وكأنها صارت حقا مكتسبا لهم ولم يكتفوا بالميادين الرئيسية وانما افترشوا أرصفة الشوارع وأجزاء من نهر الطريق لدرجة أن المسافة في بعض الشوارع مثل 26 يوليو لا تسمح بمرور سيارة واحدة. أضافت سيدة عبدالرازق- معاش: رغم الوجود الأمني بالشارع والنشاط المكثف الذي نلاحظه هذه الفترة والدوريات الثابتة والأكمنة المتحركة إلا أن الباعة الجائلين مازالوا صداعا دائماً يشوه المظهر العام وايضا المواقف العشوائية للميكروباص احد أهم وسائل المواصلات العامة التي تنتشر في شوارعنا والتي تتسبب في خلق الفوضي والزحام وتزيد من عدد حوادث الطرق وتتسبب في ضياع أرواح مواطنين لا ذنب لهم فنحن نناشد المسئولين في شرطة المرافق ورجال المرور بسرعة التدخل لانقاذ الشارع المصري والقضاء علي ظاهرة الباعة الجائلين.