أصدرت محكمة تركية أمس قرارا بإطلاح سراح القس الأمريكي، أندور برانسون، لانقضاء فترة محاكمته، وقررت أيضا إلغاء الإقامة الجبرية، ورفع حظر السفر عنه، والسماح له بمغادرة تركيا. كانت محكمة تركية قد قضت بالحكم على القس الأمريكى بالسجن 3 سنوات وشهرا، بعد إدانته بدعم ما سمته أنقرة منظمات إرهابية، وهما: حزب «العمال» الكردستانى، وجماعة «فتح الله جولن». وقد تحدثت مصادر عن تغيير بعض الشهود شهاداتهم السابقة ضد القس، وهو ما صب فى مصلحة الإفراج عنه، بعد انقضاء مدة محاكمته، ولسلوكه خلال المحاكمة. كان حبس القس الأمريكى قد أثار حرب تصريحات، وأزمة دبلوماسية بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان. وفى أول رد فعل له، أعرب الرئيس الأمريكى عن أمله فى عودة «سريعة»، ودون مشكلات، للقس «برانسون» إلى الولاياتالمتحدة. وكتب «ترامب» على «تويتر»: «أفكارى وصلواتى مع القس برانسون، ونأمل فى أن نراه مجددا سريعا فى المنزل»، وذلك بعدما قال فى تغريدة سابقة إنه «بذل جهدا كبيرا» من أجل «برانسون». فى غضون ذلك، نقلت مصادر عن وسائل إعلام أمريكية أن البيت الأبيض توصل إلى «صفقة سرية» مع أنقرة، حيث سيتم الإفراج عن برانسون، وتسقط بعض التهم الموجهة إليه مقابل تخفيف الضغط الاقتصادى على تركيا. وكان برانسون، الذى يحاكم بتهم تتعلق بالتجسس والإرهاب، قد اعتقل فى أكتوبر 2016 وتتهم أنقرة بروانسون بأنه على صلة بالداعية الدينى فتح الله جولين الذى تحمله تركيا مسئولية المحاولة الانقلابية الفاشلة فى 15 يوليو 2016 كما يتهم برانسون بأنه على صلة بحزب العمل الكردستاني، الذى تصنفه تركيا كمنظمة إرهابية. ومن جانبها نفت وزارة الخارجية الأمريكية إبرام أى اتفاق مع الحكومة التركية لإطلاق سراحه.» وعلى صعيد آخر، ارتفعت الليرة التركية مقابل الدولار أمس لتسجل أعلى مستوياتها منذ منتصف أغسطس قبيل عقد جلسة المحاكمة التركية للقس الأمريكي. وارتفعت العملة التركية إلى 5،85 ليرة للدولار مقارنة مع مستوى إغلاق بلغ 5،9 ليرة أمس الأول عندما ربحت 3% بفعل التوقعات بالإفراج عن برانسون وإعادته إلى الولاياتالمتحدة بعد جلسة المحاكمة.