تُعقد جلسة محاكمة القس الأمريكي أندرو برانسون، في تركيا، غدا الجمعة، وسط آمال أمريكية بالإفراج عن القس الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية بولاية إزمير، بعد احتجازه لأكثر من عامين، في قضية أثارت أزمة دبلوماسية بين واشنطنوأنقرة. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأول، عن أمله فى أن تُفرج تركيا قريبًا عن القس برانسون. وقال أمام المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي "يحدوني الأمل الكبير بأن يتمكّن القسّ برونسون وزوجته قريبا من العودة إلى الولاياتالمتحدة"، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية. وسئل بومبيو عما سيعنيه إطلاق سراح برانسون للعلاقات الأمريكية التركية فقال "إنها خطوة مهمة"، وذكرت صحيفة "حرييت"، التركية، اليوم الخميس، أن النيابة ستقدم شاهدين سريين جديدين في المحاكمة خلال جلسة الاستماع، غدا الجمعة، كانوا أدلوا بشهادتهما للنيابة يونيو الماضي. واستندت لائحة الاتهام الموجهة لبرانسون إلى حد كبير لشهود سريين، قالوا إنه تعاون مع حركة الداعية التركي فتح الله جولن والذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل عام 2016، بالإضافة لدعم مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور بتركيا. واتهمه شاهدان آخران بمحاولة تحويل العلويين والأكراد في تركيا إلى المسيحية، ومساعدتهم في أنشطتهم التي تحظرها الحكومة. وفي تعليق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن محاكمة برانسون، الثلاثاء الماضي، قال إنه لا يمكنه التدخل في عمل القضاء. وأوضح للصحفيين الذين رافقوه في رحلة العودة من زيارة للمجر، بأنه " أيا كان قرار القضاء فإن عليَّ الانصياع له. وعلى من هم على صلة بالأمر الانصياع أيضا لقرار القضاء"، بحسب مانقلته عنه "حرييت". وتسببت المحاكمة في خلاف بين أنقرةوواشنطن أدى لتراجع قيمة الليرة بنحو 40% مقابل الدولار هذا العام، وفرضت واشنطن مجموعة من العقوبات على تركيا التي ردّت بتدابير مماثلة بسبب هذه القضية. وقد يحكم على برانسون بالسجن حتى 35 عامًا، بتُهم التجسّس وأنشطة "إرهابية"، وهي اتهامات يرفضها جملة وتفصيلا. واعتقل برانسون في أكتوبر 2016 بتهم تتعلق بالإرهاب خلال حالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها فورًا بعد الانقلاب الفاشل.