كتب حسن خلف الله: تبدأ بعد غد ولمدة 3 أيام مباريات ذهاب دور ال 16 فى دورى أبطال افريقيا لكرة القدم وهى المباريات التى ستخطف الأنظار كثيراً لأن دور الإياب سيقام بعد أسبوعين ويمثل الدرجة الأخيرة قبل الانضمام إلى دور الثمانية بدورى مجموعتيه. بينما مازالت تحمل كأس الكونفيدرالية مرحلة أخري قبل دوري المجموعتين تسمي دور ال16 الاضافي تأتي فيما بعد, إلي جانب ان دوري الأبطال هو صاحب الجائزة الكبري من الدولارات والمؤهل لكأس العالم للأندية. ويمثل مصر الأهلي والاسماعيلي في هذا الدور, فيلعب الأهلي يوم الجمعة مع الاتحاد الليبي بطرابلس, ويلتقي الاسماعيلي الذي ظل حائرا مع الهلال السوداني حتي استقر الأخير علي يوم الاحد المقبل موعدا لمباراتهما بالسودان.. فماذا يحتاج الأهلي والاسماعيلي من جولة الذهاب؟! ومن منافسيهما؟! من المفترض أن الأهلي والاسماعيلي يريدان أو يحتاجان بديهيا إلي الخروج بأقل الخسائر علي ملعب المنافس وقاعدتهما النظرية تقول لاتلعب بصدر مفتوح.. ولا تخاف وتتوتر! وهذا من خلال المقدمات المطروحة عبر تاريخ ومستوي منافسيهما سواء في ليبيا أو في السودان, وبالتالي سيلجأ الأهلي والاسماعيلي في البداية للدفاع بمنتهي القوة والدهاء وشن غارات هجومية سريعة تشل دفاع المنافس, ولكن هل يستطيع الفريقان المصريان تنفيذ ذلك؟! سؤال سهل لاجابة أصعب!! والاجابة تأتي من التعرف علي شخصية المنافسين, لأنه من المفترض أيضا ان يبني الأهلي والاسماعيلي خطتيهما علي وضع المنافس وأبرز خطوطه وأسلحته.. وهذا ما نستعرضه في النقطتين التاليتين: أولا: الاتحاد الليبي فريق عريق تأسس عام1944 وسمي بهذا الاسم نتيجة اتحاد ناديي النهضة والشباب وقتها لتكوين ناد كبير يتصدي للأندية الأجنبية التي منحها الاحتلال الايطالي الفرصة للتكوين داخل ليبيا, فكان نادي الاتحاد, ويتصدر حاليا الدوري الليبي برصيد50 نقطة وبفارق10 نقاط عن غريمه التقليدي أهلي طرابلس, ونتائجه في البطولة الحالية تؤكد تفوقه علي ملعبه في الدور التمهيدي تخطي عاصفة موكاف من افريقيا الوسطي1/2 ذهابا علي ملعب منافسه, وفي ليبيا6/ صفر وفي الدور ال32 تعادل مع الدفاع الحسني المغربي1/1 ذهابا وايابا بنفس النتيجة وحسمت ضربات الترجيح تأهله لمواجهة الأهلي وهذه المقدمات الحسابية تشير إلي انه فريق يمكن التسجيل في مرماه علي ملعبه, وهذا ما فعله الفريق المغربي, باعتبار أن مباراة الدور التمهيدي ليست تعبيرا حقيقيا عن مستوي أي فريق, أما النواحي الفنية للاتحاد الليبي فتحمل مايفيد أن أقوي خطوطه هو الهجوم بوجود داودا كاميلو المحترف من النيجر وأحمد الزوي والمهاجم الثالث البوركيني بان بيير كوليبالي, يليه خط الوسط الذي يضم محمد الصناتي وعلي خليف رحومة ومروان منصور المبروك والثلاثة لديهم مهارة احراز الأهداف والربط الجيد مع المهاجمين, بينما أقل خطوطه تتمثل في الدفاع.. وأخيرا لابد من ذكر أن آخر مواجهة بين الأهلي والاتحاد الليبي كانت في بطولة2007 في الدور قبل النهائي وتعادلا سلبيا بليبيا وفاز الأهلي بالقاهرة1/ صفر بهدف سجله أسامة الحمادي لاعب الاتحاد في مرماه.. فماذا يفعل الأهلي هذه المرة؟ لاشك أن الأهلي لديه عيوب دفاعية ظهرت بوضوح في مباراة الزمالك, وبالتالي يحتاج إلي الدفاع المتقدم الذي يساعد في تقليل الضغوط علي الخط الخلفي, ولاسيما في ظل ضآلة خبرات حارس مرماه, وللأسف يفهم الدفاع خطأ, فهو ليس بالتراجع والتكتل, فهناك الدفاع المتقدم والدفاع بالضغط والدفاع بامتلاك الكرة والدفاع بابطاء الايقاع وكل ذلك يسهم فيه بشكل كبير خطوط الفريق الأخري, فلابد من دور حقيقي لمحوري الارتكاز, ونشاط حقيقي لظهيري الجنب بالتعاون مع صانعي الألعاب والمهاجمين, وربما يفتح هدف مبكر المباراة ويفتح أبواب الثقة ويزيدها عند لاعبي الأهلي. ثانيا: الهلال السوداني فريق خطير علي ملعبه ويمثل لوغاريتما لكل من يأتي لمواجهته علي هذا الملعب الرديء وهذا ما فعله مع أفريكا سبورت في الدور السابق لدوري الأبطال, فبعد أن تعادل معه سلبيا في كوت ديفوار, سحقه في السودان1/4, والهلال فريق صاحب خبرة افريقية تؤكدها وصافته لهذه البطولة عامي1987 و1992 وحصوله علي المركز الثالث في عامي1966 و2007 ويسير بشكل جيد في الدوري السوداني ويلقب بسيد البلد ولم يتعرض سوي لخسارة واحدة هذا الموسم في25 مارس الماضي, أما عن التحليل الفني لأدائه فأقوي خطوطه هو خط الوسط الذي يضم هيثم مصطفي الملقب بالبرنس وعمر بخيت رئة الفريق وعلاء الدين يوسف بانطلاقاته خلف المهاجمين والتحاماته القوية ومهند الطاهر صاحب لقب غزال الهلال بينما يحظي دفاعه وهجومه بأخطاء وعيوب تجعلهما في مرتبة لاحقة, فظهيره الأيمن التاج ابراهيم قليل الخبرة وأول مباراة شارك فيها كانت أمام أفريكا سبورت بعد رحيل النيجيري يوسف محمد. وكذلك ظهيره الايسر خليفة أحمد لاعب جديد بالفريق, كما يعيب علي قلب دفاعه ديمبا الكونجولي ومنير موسي فرغم قوتهما الدفاعية, ما ينتابهما أحيانا من حالة سرحان في أوقات كثيرة, أما خط هجومه فيحيط به بعض الانتقادات حول المبالغة في المراوغة لدي سادومبا الزيمبابوي وسيف مساوي وكذلك أمبيلي الكونجولي المهاجم الثالث! ولذا فعلي الاسماعيلي أن يستفيد من هذه الاشياء التي تحيط بالهلال, ويتصدي أيضا لعناصر قوته من منتصف الملعب, خاصة أن مرور الوقت دون أهداف يعد انتصارا للاسماعيلي, لاسيما أن خلف دفاع الهلال حتي لو كان لديه أخطاء, يوجد الحارس المعز محجوب حارس المنتخب السوداني, وقد يحاول الهلال تغيير التشكيل فنجد عناصر أخري تلتزم كثيرا بأداء أدوارها مثل المهاجم كاريكا أو بشه في الوسط وغيرهما, وللأسف مهمة الاسماعيلي صعبة للغاية.. فهل يلملم شتاته الاداري والفني للعودة سالما؟! نتمني ذلك!