لماذا نتأخر؟.... حديقة يتم تدميرها وتحويلها إلى مقلب للقمامة... لماذا ننتظر حتى يتم التدمير إلى النهاية؟ رغم أننا لو تحركنا سريعا لوفرنا على الدولة مبالغ طائلة ندفعها من أموالنا مقابل إعادة الشيء إلى أصله. شقة يتم تغيير ملامحها وتحويلها إلى محل تجارى أو كافيه أو حتى عيادة وينبح صوت المتضررين، وبعد انتهاء العمل والافتتاح المبارك تتحرك المحليات بعد خراب مالطة.. وبسبب التأخير يصبح هذا الكيان المخالف أمرا واقعا.. مجموعة من سيارات الميكروباص والتكاتك تختار مكانا لعمل موقف عشوائي، الجميع يراقب ويبارك، ولا يتحرك أحد أيضا إلا بعد فوات الأوان. وبعد أن تكون الجلطة المرورية قد أرهقت الجميع وحرقت ملايين الجنيهات من دعم البنزين الذى يطير فى الهواء. المخالفات تملأ حياتنا واعتدنا نحن وأجهزتنا المعنية أن نتفرج ولا نتحرك أبدا فى التوقيت المناسب. يتم تبوير مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية ولا نتحرك إلا بعد أن تكون قد أصبحت مصنعا مخالفا أو عمارة عشوائية. ودعونا نعترف بأن توقيت التحرك لإزالة مخالفة قد يكون أهم من التحرك نفسه. بعد أن بنى أجدادنا حضارة بهرت العالم طيلة آلاف السنين، هل اعتدنا نحن الأحفاد على منظر القمامة والعشوائية فى شوارعنا وحياتنا عموما!.. لمزيد من مقالات عطية أبو زيد